أكد قاضي التحقيق روزاريو بريوره الذي فتح من جديد ملف قضية محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني في 13 أيار مايو 1981 في ساحة القديس بطرس على يد التركي علي أغجا الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد، ان "الحذر يجب ان يكون مضاعفا" لأن هدف عصابة الذئاب الرمادية التركية لا يزال قائماً وهدفها الخلاص من البابا بأي ثمن. وأوضح القاضي بريوره ان منظمة الذئاب الرمادية التي تضم في صفوفها مجموعة كبيرة من تجار المخدرات والجواسيس ومتشددين اسلاميين، استطاعت اخفاء عدد كبير من الشهود في قضية اغتيال البابا، اذ فشلت التحقيقات بالكشف عن الضالعين الحقيقيين الذين خططوا لهذه المحاولة. ولم يستبعد بريوره فتح ملف هذه القضية مرات عدة، لأن البابا الحالي حسب رأيه "معرض للاغتيال، وهناك اكثر من محاولة في هذا الصدد تؤكد ما أقوله" وأبرزها المحاولة التي تمت العام الماضي اثناء زيارة البابا للبوسنة، حين تم العثور على 127 كيلوغراماً من المواد المتفجرة في الطريق الذي مرّ فيه موكب الحبر الأعظم، وكذلك عملية خطف احدى طائرات الخطوط الجوية المالطية في حزيران يونيو العام الماضي والمطالبة باطلاق سراح أغجا. وفي معرض اتهام القاضي الايطالي عدداً من الدول بعدم التعاون في اجراء التحقيقات المطلوبة من اجل اظهار الحقائق، وعلى رأسها فرنسا التي "وضعت حجراً على حفرة هذه القضية من اجل اغلاقها"، ذكر بريوره ان "الارهابي التركي أغجا لم يكن وحيداً حين نفذ محاولته وليس وحيداً حتى هذه اللحظة". ويذكر ان ملف القضية وطلب العفو المقدم من اغجا، هما على طاولة رئيس الجمهورية الايطالية اوسكار لويجي سكالفارو، وكانت مصادر قضائية وإعلامية توقعت صدور عفو رئاسي خلال هذه الأيام، الا انه من غير المعقول اصدار مثل هذا العفو الآن والتحقيقات ما زالت مستمرة.