أطلق أمس الاثنين سراح المواطن التركي محمد علي آغا الذي أدين بمحاولة اغتيال بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولص الثاني في 1981. وجاء إطلاق سراح أغا أمس من سجنه قرب العاصمة التركية أنقرة بعد أن أمضى نحو ثلاثين عاما في السجن، 19عاما منها في سجون إيطاليا التي سلمته بعدها لتركيا التي سجنته على جرائم أخرى بينها قتل صحفي وعمليتا سطو مسلح. ووسط حراسة مشددة وجيش من الصحفيين أعلن محامي آغا ويدعى يلمظ أبو سغلا انتهاء اعتقال آغا (52 عاما) وأنه سينقل إلى إحدى المراكز الصحية العسكرية لإنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بحالته. يذكر أن آغا عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره كان ملاحقا من العدالة التركية بتهمة الانتماء إلى تنظيم يميني متطرف اسمه (الذئاب الرمادية). كما أدين بارتكاب جرائم قتل، حين ظهر في ساحة القديس بطرس في روما يوم 13 مايو 1981، وفتح النارعلى يوحنا بولص الثاني فأصابه بجروح خطيرة في بطنه. وادعى علي آغا أن محاولة قتل يوحنا بولص الثاني جزء من مخطط إلهي، وأعطى تصريحات متناقضة في الموضوع، مما جعل النيابة تفتح عشرات التحقيقات في شأنه. وأطلقت تركيا سراح آغا في يناير 2006 بعد معركة قانونية، لكنها أعادت توقيفه بعد ثمانية أيام فقط بعد أن قضت محكمة بأن خفض محكوميته كان خطأ.