أفرجت السلطات التركية أمس عن المواطن التركي محمد علي اقجا «52 عاما»، الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولص الثاني عام 1981 في ساحة القديس بطرس في روما، بعد أن أمضى قرابة 30 عاما في السجون، منها 20 عاما في سجن إيطالي و 10 سنوات في السجون التركية بعد ترحيله إلى بلاده من إيطاليا عام 2000. وتبقى دوافع وأسباب إقدام اقجا على محاولته لاغتيال البابا يشوبها الغموض، وذلك بسبب تبريراته المتناقضة، حيث ادعى بأن محاولة اغتيال البابا هي جزء من إرادة إلهية، في حين ثبت انتماؤه للمنظمة اليمينية المتطرفة «الذئاب الرمادية»، حيث أدين في السابق بالإقدام على قتل الصحافي التركي المعروف عابدي ايبكجي عام 1979، وبتنفيذ هجومين مسلحين في سبعينيات القرن الماضي، حيث سجن على إثرها، لكنه تمكن من الفرار بمساعدة ثلاثة من أعضاء تنظيم «الذئاب الرمادية»، وانتقل بعد ذلك إلى بلغاريا.