توقعت اوساط قضائية واعلامية في ايطاليا امس الاحد، صدور عفو رئاسي خلال ايام عن التركي محمد علي اغا المسجون لمحاولته اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981. وأعلنت محامية اغا مارينا ماجيستريللي ان ملف القضية والعفو الذي قدمه اغا في آب اغسطس الماضي، اصبح على طاولة الرئيس اوسكار لوبجي سكالفارو. وأشارت الى ان الطلب ارفق بتأييد من قاضي الرقابة في السجون فرانجسكو زكوريو الذي اثنى على السلوك النموذجي للسجين خلال 17 عاماً مضت. ويقضي اغا حكماً بالسجن لمدى الحياة، بعد اصابته البابا بجروح خطيرة في الثالث عشر من ايار مايو 1981 نتيجة رصاصة اطلقها عليه فيما كان ماراً بسيارته المكشوفة في ميدان القديس بطرس. وأكدت المحامية ماجيستريللي ان سكالفارو يقيّم حالياً كل الظروف المرتبطة بهذه القضية كما انه ينتظر موافقة رسمية من الفاتيكان. وكان الناطق باسم الفاتيكان جواكين نافارو فالز صرح بانه سبق للبابا ان غفر للتركي في مناسبات عدة، كان آخرها خلال استقباله ابراهيم اغا شقيق محمد علي الذي جاء متلمساً تدخل البابا لدى رئيس الجمهورية لاصدار عفو خاص. وقال له البابا في حينه انه "اذا وافق رئيس الجمهورية فأنا موافق". لكن المدعي العام انطونيو ماريني الذي طلب قبل بضعة اشهر اعادة فتح ملف القضية، عبّر عن احتجاجه على ذلك، وقال انه من غير المعقول حالياً اصدار عفو عن هذا الارهابي لأن التحقيقات لازالت مستمرة مع عدد من الشهود الجدد. وتم استجواب شاهد تركي جديد اسمه دوكو الذي افصح عن وجود خطة لتحرير اغا من سجنه وان ملايين الفرنكات السويسرية اودعت في المصارف السويسرية لحسابه. ويذكر ان البابا زار اغا في زنزانته في كانون الأول ديسمبر 1983، كما ان الحكومة التركية لازالت تلح على تسليمها اغا لمحاكمته بتهمة قتل رئيس تحرير صحيفة "ميلييت" اليسارية التركية عبدي ابيشكي في اسطنبول مطلع شباط فبراير 1979