واشنطن - رويترز - انتقد الرئيس الاميركي بيل كلينتون مساء اول من امس مقترحات اعضاء الكونغرس الجمهوريين في شأن الموازنة قائلاً انها لا تحقق "الأولويات القومية العاجلة" في التعليم وميادين اخرى وانه سيطلب ادخال تعديلات عليها. وكان مجلس الشيوخ اقرّ الخميس مشروع الموازنة للعام المالي الذي يبدأ في أول تشرين الأول اكتوبر بعد استبعاد جميع مقترحات زيادة الانفاق التي قدمها كلينتون الى الكونغرس في شباط فبراير. وتواجه مقترحات كلينتون مصيراً مماثلاً في مجلس النواب الذي يتوقع ان يكشف رسمياً عن خطته في شأن الموازنة عقب استئناف جلساته بعد عطلة الربيع التي تستمر اسبوعين. وقال كلينتون للصحافيين الجمعة "ان الموازنة التي يضعها الكونغرس حالياً لا تحقق الأولويات القومية العاجلة". وأضاف انه "في الاقتصاد الجديد يعتبر التعليم المؤشر الاقتصادي الرئيسي. ولن نستطيع الاستمرار في قيادة العالم الا اذا تلقى اطفالنا افضل تعليم في العالم". وانتقد كلينتون ايضاً قرار مجلس النواب الأربعاء الماضي باعتماد 217 بليون دولار للطرق، قائلاً ان انفاق هذا المبلغ الضخم على النقل يمكن ان يقلل الموارد المتاحة للانفاق على التعليم ورعاية الطفولة. وتجاهل مشروع الموازنة الذي اقره مجلس الشيوخ اقتراح كلينتون انفاق 7.3 بليون دولار على تشغيل المزيد من المعلمين وتجديد مباني المدارس. كما تجاهل طلب كلينتون اعتماد 21 بليون دولار لمنشآت رعاية الاطفال. ورداً على تصريحات كلينتون، قال السناتور ترنت لوت زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ان المشروع الذي اقره المجلس يتضمن اعتمادات اضافية للتعليم قيمتها تسعة بلايين دولار على رغم عدم اقرار مقترحات كلينتون. ويتوقع ان تكون موازنة 1999 متوازنة للمرة الأولى منذ عام 1969. وقال مسؤولون في البيت الأبيض انه اذا بقي الاقتصاد الاميركي على قوته، فان موازنة العام الحالي التي تنتهي في 30 ايلول سبتمبر ستتوازن أيضاً.