أكد سكرتير الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي اليمني السيد جار الله عمر أن لا مصلحة لأحزاب المعارضة اليمنية في تدبير الانفجارات الثلاثة في صنعاء الخميس الماضي. وأضاف في تصريح الى "الحياة" ان الاتهامات التي أطلقها بعض الصحف الرسمية اليمنية ضد المعارضة "لا تستند الى دليل وصدرت قبل انتهاء التحقيقات ما يكشف رغبة مسبقة في تحديد المتهم". وكانت صحف رسمية اتهمت بعض أحزاب المعارضة بالوقوف وراء التفجيرات، وأصدر الحزب الاشتراكي وحزب "رابطة أبناء اليمن" بيانين دانا التفجيرات و"كل أشكال العنف والارهاب". واعتبر بيان الاشتراكي الذي وزع مساء أمس ان "اللجوء الى العنف لا يحل المشكلات بل يخلق مشكلات جديدة" وأبدى استياء من وسائل الإعلام الرسمية "لتوزيعها الاتهامات من دون أدلة"، واعتبر ذلك "تصرفاً غير مسؤول يغطي على الفاعل الحقيقي". وكانت الانفجارات هزت ثلاثة أحياء في صنعاء فجر الخميس، ونجمت عن انفجار قنابل صوتية. وتجري أجهزة الأمن تحقيقات مكثفة مع موقوفين احتجزوا بعد الانفجارات. على صعيد آخر علمت "الحياة" من مصادر حكومية في صنعاء أن مجلس الوزراء اليمني قرر في اجتماعه الذي عقد الثلثاء الماضي تأجيل بث اعلان تنفيذ قرارات المرحلة الجديدة من رفع الدعم الحكومي عن القمح والطحين، والذي كانت الحكومة بدأته في عام 1996 بنسب متفاوتة مع رفع أسعار الغاز والوقود. وكان المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية عقد اجتماعاً الاثنين الماضي برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وقرر البدء بتنفيذ الجانب الاقتصادي والمالي في المرحلة الجديدة من الاصلاح الشامل بداية هذا الشهر وعقد مجلس الوزراء اجتماعاً في اليوم التالي لكنه قرر تأجيل بدء تنفيذ تلك القرارات أو الاعلان عنها. وربطت المصادر تأجيل الاعلان عن اجراءات رفع الدعم والزيادة في أسعار عدد من السلع بتفاقم المشاكل المعيشية. لكن أوساطاً سياسية وحكومية قالت ل "الحياة" أمس ان التأجيل يعزى الى غياب رئيس الوزراء فرج بن غانم الموجود في جنيف للعلاج، وسط تكهنات وانباء عن أزمة خلافات داخل الحكومة محورها مطالبة بن غانم بتعديل وزاري يشمل عدداً من الحقائب، ما أدى الى سفر رئيس الوزراء المفاجئ الى جنيف. وتابعت المصادر أن تأجيل اعلان رفع الدعم الحكومي عن سلع يعزى أيضاً الى مخاوف الحكومة من ردود الفعل في الشارع.