بغداد، لندن - أ ف ب، رويترز - أعلن رئيس "المجموعة الخاصة" المكلفة تفتيش المواقع الرئاسية الثمانية في العراق، جاياناثا دانابالا امس استكمال الجولة الأولى على هذه المواقع، مؤكداً ان الاتفاق الذي ابرمته بغداد مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان "نُفِذ على اكمل وجه" و"اجتاز الاختبار" من دون عقبات. وأوضح دانابالا امس انه سيلتقي انان في نيويورك الاسبوع المقبل ويقدم اليه تقرير "المجموعة الخاصة" الذي يشدد على ان "مهمتها نجحت" في العراق. ونبه الى ان تطبيق الاتفاق الذي وقعه انان والحكومة العراقية "فتح فصلاً جديداً في العلاقات بين الأممالمتحدةوالعراق". وأشار الى ان الأزمة بين العراق والمنظمة الدولية سويت و"كان الحل ديبلوماسياً". وقال انه سيلتقي في وقت لاحق امس وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الذي قد يتوجه الى نيويورك الاسبوع المقبل. وأوضح انه سيغادر بغداد اليوم مع الديبلوماسيين الذين شاركوا الى جانب سبعين من خبراء اللجنة الخاصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تفتيش المواقع الرئاسية العراقية. وذكر دانابالا ان "المجموعة الخاصة" استكملت الخميس زيارة القصر الرئاسي في بغداد حيث مقر الحكومة، وقصر سجود في ضواحي العاصمة العراقية. وأشار الى ان مجموعة من الخبراء يرافقها ديبلوماسي "ستكتفي اليوم امس بالتحليق بطائرة هليكوبتر فوق القصر الرئاسي في الموصل" شمال العراق. معروف ان رفض بغداد السماح للجنة الخاصة بدخول المواقع الرئاسية تسبب في الأزمة الاخيرة بين العراقوالأممالمتحدة، وهددت الولاياتالمتحدةوبريطانيا باستخدام القوة ضد العراق. وتوقف التصعيد العسكري في 23 شباط فبراير الماضي بعدما وقع انان الاتفاق مع نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز. الى ذلك قال دانابالا ان الرئيس صدام حسين لم يكن موجوداً في موقع سجود أو القصر الجمهوري خلال تفتيشها، موضحاً ان طارق عزيز وسكرتير صدام ووزراء الخارجية والاعلام والنفط رافقوا عناصر "المجموعة الخاصة" في تفقد القصرين يومي الاربعاء والخميس. وسئل ايضاً هل واجهت المجموعة مشكلات في هذين القصرين فأجاب: "بسبب الحساسية هناك كان يمكن ان تظهر مشكلات، ولكن مع حسن النية لدى الطرفين أمكن تجنب ذلك، واستطعنا تحقيق هدف الزيارة". في السياق ذاته صرح تشارلز دويلفر نائب رئيس "اونسكوم" الى وكالة "فرانس برس" امس بأن العراقيين تعاونوا مع خبراء اللجنة الخاصة خلال تفقد المواقع الرئاسية. وتابع دويلفر الذي كان على رأس الخبراء السبعين ان العراقيين "قدموا لنا ما نريد بكل سهولة وسرعة وتمكنا من الحصول على كل ما طلبناه وسجلنا ذلك في تقاريرنا". وسئل هل عثر الخبراء على اي اثر لاسلحة دمار شامل في القصور العراقية فأجاب ان "الهدف من المهمة هو وضع قائمة" بالقصور و"ضمان الدخول اليها" وفقاً لبنود اتفاق شباط.D-تحقيق بريطاني على صعيد آخر، قررت وزارة الخارجية البريطانية فتح تحقيق بعد تأكيد نائب ان بريطانيا زودت العراق عبر الولاياتالمتحدة فيروس "الجمرة الخبيثة". وصرح مساعد وزير الخارجية توني لويد أمام مجلس العموم ليل الخميس بأن وزارته ستتحقق من تصريحات النائب عن الحزب الديموقراطي الليبرالي. وكان مانزيس كامبيل الناطق باسم الحزب أكد وجود أدلة جديدة واردة من الولاياتالمتحدة على ان كمية من "الجمرة الخبيثة" بيعت لشركة أميركية قامت ببيعها "من دون أي قيد" الى العراق بين عامي 1985 و1989.