فريتاون - أ ف ب: عُلم من مصدر رسمي في فريتاون ان السلطات في سييراليون طردت 22 اجنبياً معظمهم من التجار اللبنانيين بتهمة "اظهار عدم الاخلاص" للبلاد وبتهمة التعاون مع المجموعة العسكرية التي خلعت اخيراً. وبين التجار الذين يعمل معظمهم في استيراد الارز وصناعة المفروشات وتجارة الماس في العاصمة والمدن، تجار كبار مثل فائزة طالب سعد. وأشار البيان الذي وقّعه وزير العدل الى "ان استمرار بقاء هؤلاء في البلاد يتعارض مع مصالح سيراليون لانهم أظهروا باعمالهم عدم اخلاصهم". واضاف "ان الذين طردوا قدّموا دعماً الى الحكم العسكري وتسببوا بصعوبات ومعاناة لشعبنا"، معتبراً "ان الممارسات التجارية غير المقبولة التي قام بها هؤلاء أدت الى خسائر كبيرة في العائدات الجمركية والضرائب على الواردات التي تشكل مصدر الدخل الرئيسي للبلاد. وسنقوم بكل شيء لنجعلهم يعيدون المبالغ المتوجبة عليهم الى الحكومة". وأثار قرار الطرد الذي وقّعه الرئيس احمد تيجان كباح، واستياءً في صفوف الجالية اللبنانية التي لم يبق منها سوى 300 في ظل النظام العسكري في حين بدأ مئات آخرون العودة الى البلاد مع العلم ان عدد الجالية اللبنانية كان نحو 12 الفاً قبل انقلاب 25 ايار مايو الماضي. وافاد أقارب الاشخاص المبعدين "ان عدداً منهم غادر البلاد فعلاً قبل دخول قوات حفظ السلام الى فريتاون منتصف شباط فبراير الماضي وطرد العسكريين".