قال وزير النفط والثروة المعدنية في الامارات رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك عبيد بن سعيد الناصري "ان المنظمة قد تلجأ الى خفض جديد في الانتاج اذا استدعى الامر ذلك". وأضاف في تصريحات صحافية امس السبت "ان لدى اوبك الاستعداد لاجراء مزيد من خفض الانتاج لدعم الاسعار عند النظر في امر السوق اثناء اجتماع حزيران يونيو المقبل خصوصاً اذا بقيت الاسعار على حالها او انخفضت مجدداً". وقال الناصري ل "الحياة" ان "مستوى الانتاج كان مرتفعاً في آذار مارس الماضي لكننا نتطلع الى خفض الانتاج في نيسان ابريل الجاري". وقدرت مصادر "اوبك" انتاج الدول الاعضاء في الشهر الماضي بنحو 27.4 مليون برميل يومياً غير ان مصادر مستقلة قالت ان انتاج الدول الاعضاء زاد على 28.7 مليون برميل يومياً. ويقضي اتفاق توصلت اليه "اوبك" منتصف الشهر الماضي في فيينا بتخفيض الانتاج طوعياً بمقدار 1.245 مليون برميل اعتباراً من اول نيسان وحتى نهاية السنة الجارية. وساندت دول من خارج "اوبك" الاتفاق بموجب تفاهم بين السعودية وفنزويلا والمكسيك، عرف بتفاهم الرياض. وأكد ان اي خفض جديد في الانتاج يجب ان يكون بالتنسيق والتعاون مع منتجين آخرين من خارج المنظمة. ورأى ان انتاج "اوبك" في نيسان سيكون المعيار الحقيقي الذي يؤكد التزام الدول الاعضاء اتفاق فيينا الاخير من عدمه. وأشار رئيس "اوبك" الى ان الاتفاق "جيد" لكن العبرة في التنفيذ وان جميع الدول الاعضاء تتحمل مسؤولية المحافظة على مصداقية المنظمة في شأن القرارات التي تتخذها. ومن المقرر ان تجتمع "اوبك" في حزيران المقبل في فيينا في دورة وزارية عادية نصف سنوية وستجري مراجعة لاتفاق آذار في ضوء مستويات اسعار النفط. ولا تزال اسعار النفط تدور عند مستوى منخفض عند المعدلات التي سجلتها العام الماضي لكنها حققت بعض المكاسب بعد "تفاهم الرياض" و"اتفاق فيينا" الاخيرين. وقال الناصري "ان تعاون الدول المنتجة من خارج اوبك وتفاهمها ضروري لأي جولة تخفيضات اخرى ترمي لدعم الاسعار وان من السابق لأوانه تحديد حجم التخفيضات المطلوبة". ونسبت "رويترز" للوزير الناصري قوله ان سورية من الدول التي يمكن ان تساهم في اي تخفيضات مشتركة للانتاج بين المنتجين من "اوبك" وخارجها.