اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان "التصريحات الصادرة عن البحرين اخيراً تتنافى مع نهج الحكومة القطرية الساعية الى التقارب مع الشقيقة البحرين". وكان الوزير يعلق على ما ورد في حديث وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الى "الحياة" في 20 نيسان ابريل الجاري، من ان "دولة قطر قدمت 82 وثيقة مزورة" لاسناد قضيتها في الخلاف الحدودي الذي احيل على محكمة العدل الدولية". واعتبر الوزير البحريني انه سيكون من الصعب ان يتواصل سير القضية امام المحكمة الى ان يتم بت قضية "الوثائق المزورة". علاقات طبيعية وشدد الشيخ حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي عقده في ساراييفو التي يزورها ضمن جولة على عدد من الدول، بثت وقائعه وكالة الانباء القطرية ليل الخميس - الجمعة على ان "سياسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر هي السعي الى التقارب مع الشقيقة البحرين بكل ما نستطيع من جهد، ويجب ان تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين". ولفت الى ان "الخلاف الحدودي بين البلدين موجود في محكمة العدل الدولية"، وانتقد تصريحات الوزير البحريني قائلاً: "لا داعي لتحويل الخلاف الى الاعلام". واكد مجدداً ان قطر "ستحترم قرار المحكمة اياً يكن واذا كان هناك قول فيجب ان يكون للمحكمة في كل المواضيع التي طرحها الأخوة في البحرين". وزاد ان قطر حريصة على تطوير العلاقة مع البحرين و"لا تسعى الى تعقيد الأمور، بل تريد ان تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين، واذا كان هناك خلاف فهذا لا يمنع وجود علاقات طبيعية". وأشار الى ان "البحرين طعنت في السابق في موضوع اختصاص المحكمة الدولية التي حكمت باختصاصها النظر في الموضوع، والآن يتكلمون على موضوع آخر وقد يكونون اصابوا أو اخطأوا وهذا نتركه للمحكمة. لا توجد عندنا نية لتعقيد الأمور، بل نطمح الى علاقة اخوية من دون استخدام الاعلام لتعقيد الأمور بيننا وبين اخواننا في البحرين". وذكر الوزير القطري بزيارته البحرين قائلاً: "ذهبت الى البحرين مرتين بتعليمات من الأمير الشيخ حمد بن خليفة لأقول لهم ان الخلاف موجود في المحكمة، دعونا نعمل لعلاقات طبيعية فالشعبان متقاربان". يذكر ان الدوحةوالمنامة اتفقتا اثر زيارة قام بها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للبحرين على تبادل التمثيل الديبلوماسي وفتح سفارتين. ورشحت الدوحة السيد سعد الرميحي أول سفير لها في المنامة لكن البحرين لم ترد بقبول الترشيح، ما دعا وزارة الخارجية القطرية الى تعيين مرشحها مديراً للمكتب الصحافي في الوزارة.