أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان بلاده ستقبل قرار محكمة العدل الدولية التي احيل عليها الخلاف الحدودي مع البحرين. ورداً على سؤال عن تأكيد البحرين ان قضية النزاع على جزر حوار منتهية وتبقى مسألة الزبارة، قال الوزير ان الدوحة تسعى الى علاقات "ودية وطيبة" مع المنامة، مشيراً الى ان القضية مطروحة في محكمة العدل الدولية. وزاد ان "البحرينيين كانوا يقولون ان لا اختصاص للمحكمة للنظر في قضية الخلاف الحدودي، الآن صار هناك اختصاص". وكان الوزير القطري يتحدث الى قناة "الجزيرة" الفضائية ليل الاثنين، وسئل عن تأكيد البحرين ان قطر قدمت وثائق مزورة لمحكمة العدل فأجاب: "قضية مزورة أو غير مزورة، القضية امام المحكمة وإذا كان الاخوان في البحرين يعتقدون ان هذا من مصلحتهم ولو أنا منهم أقول ان هذا من مصلحتي واتشدد في المحكمة اكثر. نحن نترك هذا الموضوع لمحكمة العدل الدولية، قد تكون عندنا وثائق مزورة أو لا تكون، ولكن عندنا قضية واثقون منها وحجج دامغة واستطيع القول اننا سنقبل قرار المحكمة". وعن المكتب التجاري الاسرائيلي في الدوحة ولماذا لا يعاد النظر في وجوده بسبب الموقف الاسرائيلي من عملية السلام، قال الشيخ حمد بن جاسم: "ما زلنا نأمل بأن يكون هناك حل سلمي، فلا بديل عنه" واستدرك: "إذا لم تصل الأمور الى نتيجة سنغلق هذا المكتب". ونوه بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات مع الإمارات، مشيراً الى تبديد "سوء فهم" بين البلدين اللذين "تم زجهما في مشكلة ليست لها جذور. اكتشفنا متأخرين البلدان ان هذه من ضمن اللعبة التي حصلت في موضوع المؤامرة الدنيئة" في اشارة الى المحاولة الانقلابية الفاشلة في قطر، اذ فر بعض المتهمين الى الامارات. وأكد ان الدوحة ايدت عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية وكانت أعلنت تأييدها عقد قمة عربية، لكنه نبه الى ان "انعقاد القمة سواء تم الآن أو بعد شهر لن يغير في الأمر شيئاً. فالظروف لم تتغير". ورأى انه ربما كان مهماً عقد القمة قبل تجميد اتفاق واي ريفر وقبل ضرب العراق، مشدداً على ضرورة التحضير الجيد لها. وحض على النظر بموضوعية الى مسألة وجود قوات اجنبية في منطقة الخليج. وعن إدلائه بشهادته امام محكمة تنظر في قضية المحاولة الانقلابية الفاشلة، ولماذا أدلى بها في جلسة سرية قال الوزير: "ما ذكرته هو معلومات دقيقة قد تزعج بعض الدول أو بعض الاخوان، وشهادتي كانت مطلوبة سرية لأن هدفنا ليس التجريح بل احقاق الحق ولا نريد تشوية سمعة احد". وهل يشكل النظام العراقي تهديداً، أجاب الوزير: "لست عسكرياً، أما من ناحية سياسية فأنا أريد عراقاً قوياً وهذا يحقق التوازن بين دول كثيرة موجودة في المنطقة". ورداً على سؤال عن تغيير النظام في العراق قال: "ان هذا من حق الشعب العراقي وهو الذي يقوّم" ذلك. وسئل الشيخ حمد بن جاسم عن تجنبه الرد على كاتب في الصحافة المصرية قال أخيراً ان الوزير شاذ جنسياً فأجاب: "هذه التفاهات التي جاءت في الصحافة المصرية لا أريد الرد عليها. انني استطيع الذهاب الى المحكمة".