نيروبي، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - قال قائد مجموعة صومالية مسلحة مسؤولة عن خطف عاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أحمد عدلي لوكالة "فرانس برس" ان الخاطفين اطلقوا سراح الموظفين العشرة أمس الجمعة. وأوضح القائد عدلي ان عملية الافراج تمت من دون شروط في مقديشو صباح امس وان الخاطفين لم يطالبوا بأي فدية. وكان مكتب الاتحاد الأوروبي للتنسيق والمساعدة في الصومال أعلن الجمعة ان المسلحين الصوماليين اطلقوا الموظفين العشرة العاملين في الصليب والهلال الأحمر الذين كانوا يحتجزونهم كرهائن منذ 15 نيسان ابريل في شمال مقديشو. وقال المتحدث باسم المكتب انه لا يملك تفاصيل عن شروط اطلاق سراح الرهائن الذين أوضح أنهم توجهوا الى مستشفى يديره الهلال الأحمر في مقديشوقبل انقالهم الى نيروبي امس. لكن قادة قبائل صومالية توسطوا للافراج عن الرهائن قالوا ان رجال أعمال وعاملين صوماليين في المجال الانساني دفعوا أكثر من 50 ألف دولار للخاطفين للإفراج عن الرهائن. وأفادت مصادر في قبيلة داود التي ينتمي اليها الخاطفون ان المبلغ الذي دفع يصل الى 150 ألف دولار. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف نفت ان تكون دفعت فدية عن الرهائن وهم ثمانية عاملين وطياران. وتتألف المجموعة من تسعة رجال وامرأة واحدة خطفوا قبل 11 يوماً. وزار علي مهدي محمد الذي يسيطر على شمال مقديشو أفراد المجموعة في المستشفى واعتذر لهم باسم الصوماليين عن عملية خطفهم. وقال مهدي ان قادة قبائل صوماليين تولوا المفاوضات المباشرة مع الخاطفين. مصر من جهة اخرى، اعربت وزارة الخارجية المصرية عن أملها بتجاوز آثار حادث احتجاز بعض العناصر الصومالية أعضاء في لجنة الصليب الأحمر الدولية كرهائن بعد الافراج عنهم، ووصفته بأنه كان "حادثاً مؤسفاً". وطالب مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية الدكتور محمد شعبان لجنة التنسيق المنبثقة عن اعلان القاهرة بپ"تنفيذ الجدول الزمني لإعادة فتح مطار وميناء مقديشو وادارة العاصمة واتخاذ الترتيبات اللازمة لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية". واشار في تصريح صحافي امس الى ان وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى أصدر تعليمات للسفير المصري في مقديشو محمود مصطفى بإجراء اتصالات مكثفة مع كل القيادات والفصائل الصومالية.