} السيد المحرر، قرأت ما كتبه الدكتور محمد الرميحي في العدد 1825 من "الحياة" تحت عنوان "مستقبل العراق والموقف الروسي الملتبس". وساءني ما ورد في هذا المقال من مغالطات تطول لو أردنا مناقشتها وهي المغالطات التي تعودنا ان نسمعها من الدكتور الرميحي ومن سواه، عندما يستمرون في تأييد كل من يسعى الى محاولة تدمير البقية الباقية التي لم تدمر في العراق، والنعيق ضد كل من يحاول ان يمد يد العون لاخراج العراق من محنته التي يعتبر النظام العراقي هو المسؤول الأول والأخير عنها، لكنه ليس المسؤول الوحيد، إذ من المعروف قبل الكارثة وبعدها ان هناك أطرافاً عربية وأجنبية ساهمت بشكل او بآخر في التسبب في تلك الكارثة الفظيعة التي بدأت باحتلال الكويت وانتهت بوضع العراق تحت الحظر والحصار. فإذا كان النظام العراقي الذي دفع بالعرب الى هذا الهوان بغبائه وغروره فلماذا لا يترك لنا اخوتنا من بعض أصحاب الاقلام والناطقين في الكويت فرصة للخروج من هذا الهوان الذي لا يستطيع الدكتور الرميحي ان يبرئ أشخاصاً معينين في الكويت من التسبب بالكارثة. لذلك نقول لهؤلاء: كفى ايغالاً في الانتقام من العراق. كفى ايذاءً للمشاعر العربية النبيلة. ونقول للدكتور الرميحي: لا تجعل مستقبل العراق همك وهاجسك فغيرك أجدر بهذه المهمة، وأذكر مقولة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير خارجية قطر عندما قال لك قبل أيام فقط: "بعد عشرين سنة عندما لا يكون الجنود الأميركان في المنطقة فمن يحمي أبناءك من أبناء شعب العراق الذين تزرع أنت وأمثالك الحقد والكراهية في قلوبهم".