حاولت الكويتية مرتكبة حادث حريق "عرس الجهراء" الذي أودى بحياة 44 شخصا ، الانتحار داخل غرفة التحقيقات في المباحث الجنائية حيث تحتجز حاليا. وقال مصدر أمني تاكيده ان المتهمة ساءت حالتها النفسية منذ وجهت لها النيابة العامة يوم الثلاثاء تهمتي القتل العمد وإحراق خيمة العرس، وقامت بضرب رأسها بحائط غرفة التحقيقات ، محاولة الانتحار، وتم استدعاء الطبيب الذي قام بإجراء الإسعافات لها. ولاتزال ثلاث حالات من المصابات السعوديات في الحادث يتلقين العلاج في الكويت، وحالة إحداهن لا تزال حرجة، فيما تم نقل 9 حالات للعلاج في السعودية ، حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وفرض حريق خيمة عرس العيون في منطقة الجهراء نفسه على أعمال الاجتماع غير العادي للبرلمان، وقال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان الكويت شهدت مأساة ادخلت الحزن في النفوس وحولت ليلة الفرح إلى حزن. وقال رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد "ان الكويت عاشت محنة عظيمة وفاجعة كبرى وكارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البلاد". وتقدم 35 نائباً بطلب عقد دورة طارئة أخرى لمناقشة الإجراءات الحكومية في مواجهة الحريق، مؤكدين خطورة الحدث، ومعتبرين الحريق كارثة وطنية كشفت ضعف خطة الطوارئ التي طالما أكدتها الحكومة مما عمق أبعاد الكارثة إنسانياً واجتماعياً. ويشار الى ان الجانية اعترفت بارتكاب جريمتها لانها كانت تريد تخريب العرس بأي شكل، من أجل الانتقام من شقيقات زوجها "العريس". وأوضحت الجانية نصره العنزي في اعترافتها أمام النيابة انها ارتكبت الجريمة من خلال اشعال النيران بخيمة العرس بواسطة مادة البنزين ، وتابعت قائلة:" فكرت في أكثر من سيناريو واستقررت على حرق الخيمة في النهاية"، مشيرة الى انها لم يكن معها سوى خمسة دنانير "فاخترت تاكسي جوال بدل تحت الطلب وتوجهت الى الفروانية ثم بنزين خيطان ومنها الى الجهراء". واعترفت بأنها لم تلتفت الى الخيمة بعد اشتعالها ، قائلة:" لكنني سمعت صراخ المدعوات". وأشارت الجانية الى انها علمت بالكارثة عبر التليفزيون "وقد سألني أشقائي اذا كنت الفاعلة". وعن سبب ارتكاب تلك الجريمة البشعة قالت: " أرادت الانتقام من شقيقات زوجي (وليس طليقها كما تردد من قبل) لأنهن دمرن حياتي". وكان حريق ضخم شب في خيمة نسائية خلال حفل زفاف كويتي ليلة السبت مما تسبب في وفاة 44 سيدة وإصابة 60 آخرين . وأفادت وسائل الاعلام ان الحريق اندلع قرابة الساعة التاسعة وعشر دقائق ليلا في الخيمة التي نصبت في باحة منزل ذوي العريس من آل الظفيري في منطقة العيون قطعة 1 شارع 14, وقد تدافعت النساء الى الفرار من الحريق الذي ادت قوته الى تفحم جثث عدد من النساء والاطفال وقد تعذر التعرف على بعضهن, فيما اصيبت عشرات النساء بحروق متفاوتة