تناول إبراهيم نافع رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصرية ورئيس اتحاد الصحفيين المصريين السابق امس السبت حمى الانتقام التي تجتاح الشعب العراقي وتدفعه للتخلص من كل ما ارتبط بالنظام السابق. وقال نافع المقابر الجماعية التي أقامها النظام العراقي السابق لا تبرر إضافة مقابر جديدة للعراقيين فالايادي الملطخة بالدماء التي تسعي إلي شهوة الانتقام لا تستطيع أن تبني مستقبل العراق الجديد . وكانت حادثة اغتيال نقيب الفنانين العراقيين السابق قيس الراوي بدعوى أنه كان يقوم بالتعبئة للنظام السابق هو الامر الذي دفع الكاتب للتحذير من مغبة انتشار تلك الروح الانتقامية بين أفراد الشعب العراقي مما يعرقل البناء والتقدم. وأضاف نافع إنه في الاسبوع الماضي تكرر مثل هذا الحادث المؤسف عندما كان الدكتور محمد الراوي ، رئيس جامعة بغداد السابق ، ونائب أمين اتحاد الاطباء العرب، ونقيب أطباء العراق يمارس عمله في عيادته الخاصة في حي المنصور فإذا بشخصين يتظاهران بأنهما مريضان وفور دخولهما يطلقان عليه الرصاص فيسقط رجل من رجال العلم ، صريعا لحمي الانتقام ، لنخسر طبيبا نابغا كان يمكن أن يسهم في رفع المعاناة الإنسانية عن الأشقاء العراقيين في ظل نقص الدواء والمستشفيات .. ويرى نافع أن تلك الروح الانتقامية قد تؤدي بالعراقيين للدخول في دائرة دموية قد تصل لحرب أهلية. اختتم نافع مقاله بالتأكيد على أنه ليس بالضرورة إن كل من عمل في الدولة العراقية السابقة كان موافقا على كل ما جرى.. والان يجب أن نقول عفا الله عما سلف وإلا دخلنا محنة عراقية أشد قسوة من كل حروب صدام حسين المتتالية.