قال عضو المكتب السياسي ل "حركة المقاومة الإسلامية" حماس السيد محمد نزال إن العلاقة بين السلطة الفلسطينية و"حماس" ستبقى "مضطربة وفي حال مد وجزر بسبب وجود طرف ثالث هو إسرائيل"، مشيراً إلى أن الشيخ أحمد ياسين سيزور دمشق قريباً في إطار جولته الإسلامية والعربية. وكان السيد نزال يتحدث في مؤتمر صحافي عقده قادة المنظمات الفلسطينية المعارضة في دمشق. وقال رداً على أحد الأسئلة إن "حماس" توجه إلى إسرائيل "الاتهام المباشر باغتيال المهندس محيي الدين الشريف باسناد من رئيس جهاز الأمن الوقائي السيد جبريل رجوب"، متوعداً ب "الانتقام من الإسرائيليين. وان المقاومة ستبقى مستمرة ما دام الاحتلال". وشارك الأمين العام ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" السيد أحمد جبريل وزعيم "حركة فتح - الانتفاضة" العقيد أبو موسى اللذان كررا موقفهما من السلطة الفلسطينية واتفاق أوسلو، في المؤتمر الصحافي الذي أعلن أنه مخصص ل "توضيح رؤيتنا" في "تحالف القوى الفلسطينية" بشأن عدد من القضايا الاقليمية المطروحة. وقالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" إن خلافات حصلت بين المنظمات الفلسطينية حول البيان الذي أعدته "فتح - الانتفاضة" ووزعته باسم "تحالف القوى" وذلك بسبب "التشدد الذي جاء فيه". وجاء في البيان الذي تسلم مكتب "الحياة" نسخة عنه ان اغتيال المهندس الشريف "فصل جديد من فصول المؤامرة التصفوية التي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين" وان عملية الاغتيال "ثمرة من ثمار التعاون الأمني والتنسيق القائم بين العدو وما يسمى بسلطة الحكم الذاتي"، التي هي "أداة منحها الكيان الصهيوني لهذه الفئة التي خرجت على إرادة الشعب وهدرت حقوقه"، و"نتاج اتفاقية خيانية تصفوية لا نعترف بها ولا تلزم شعبنا بأي شيء". وسُئل نزال إذا كان يحمّل رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني مسؤولية اغتيال الشريف، فأجاب: "نحن نتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شاباك بالعملية، لكننا نحمّل جهاز الأمن الوقائي، وعلى رأسه الرجوب، مسؤولية التواطؤ والمساعدة". وزاد ان "شعبية حركة حماس في ازدياد، بل أن أسباب حرص السلطة على ضربها هو شعبيتها"، مشيراً إلى أن "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري ل "حماس"، انتقمت لمقتل المهندس يحيى عياش بعد مرور خمسين يوماً، "ولم تمرّ إلى الآن إلا أيام معدودة على استشهاد الشريف".