عمان - رويترز - صرح مسؤول كبير في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس أمس بأن الحركة لن تذعن أمام موجة الاعتقالات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةوغزة. وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي ل "حماس" ان السلطة الفلسطينية لن تتمكن من محو "حماس"، واتهمها بالتآمر مع اسرائيل لإلقائها باللائمة على الحركة في مقتل خبير المتفجرات في "حماس" محيي الدين الشريف. وأضاف: "تشير المعلومات إلى أن جهاز الأمن العام الاسرائيلي وراء هذا الاغتيال، لكن هناك تعاوناً من جانب الأمن الوقائي الفلسطيني. وعثر على جثة الشريف بجوار سيارة ملغومة انفجرت ببلدة رام الله في الضفة الغربية الشهر الماضي. وقال نزال في مقابلة مع "رويترز": "تخطئ السلطة الفلسطينية ان هي ظنت أن بامكانها إنهاء وجود حماس". وتابع: "تأسست حماس منذ أكثر من عشر سنوات. وواجهت منذ ذلك الحين اعتقالات مستمرة لاعضاء في زعامتها السياسية وزعامتها العسكرية. ولم يغير هذا برنامج حماس أو استراتيجيتها". وأضاف ان السلطة الفلسطينية أضعفت صدقيتها عندما أنحت باللائمة في الحادث على إسرائيل في بادئ الأمر قبل أن تتوجه بأصابع الاتهام إلى عدد من أعضاء "حماس". وتابع: "ربما يقولون بعد أيام ان الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس وراء هذا. إنهم كاذبون وعملاء لجهاز المخابرات الاسرائيلي". ومضى قائلاً: "هذه الروايات المتناقضة تثبت بشكل أو بآخر أن هناك مؤامرة تستهدف حماس. ومن الواضح أن السلطة الفلسطينية متورطة في المؤامرة لأنها تنفذ الاعتقالات وتوجه الاتهامات". وقال إن معارضي "حماس" يحاولون أيضاً إضعاف الحركة بتلميحهم إلى أن الشريف قتل بسبب شقاق بين زعامة "حماس" في الاردن وزعامتها في غزةوالضفة الغربية. وقال نزال ان "حماس" سترحب باجراء حوار مع السلطة الفلسطينية، لكنه طالب مجدداً بالافراج عن جميع معتقلي "حماس" وإلغاء اتفاق الحكم الذاتي الذي أبرمه الفلسطينيون مع اسرائيل في أوسلو عام 1993. وأضاف ان الحملة التي تتعرض لها حركته "ثمرة اتفاق أوسلو لأن اتفاق أوسلو يهدف إلى جعل السلطة الفلسطينية عميلة للاحتلال الاسرائيلي. وهذا هو ما يحدث فعلاً".