الجزائر - أ ف ب، رويترز - كتبت صحيفة جزائرية امس ان متمردين ينتمون الى "الجيش الاسلامي للانقاذ" انضموا الى قوات حكومية لقتال قوات مناوئة لهم من "الجماعة الاسلامية المسلحة". وأوردت صحيفة "ليبرتي" ان مقاتلين من "الجيش الاسلامي" انضموا الى قوات حكومية وقتلوا سبعة اعضاء من "الجماعة المسلحة" خلال اشتباكات وقعت هذا الاسبوع في منطقة جيجل. وكان الجيش الاسلامي وهو الجناح العسكري للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة أعلن وقفاً لاطلاق النار من جانب واحد في تشرين الأول اكتوبر الماضي بينما رفضت "الجماعة المسلحة" الهدنة قائلة انها تمثل بيعاً للقضية الاسلامية. وقالت صحيفة "ليبرتي" ايضاً ان قوات الحكومة قتلت ثلاثة من مقاتلي "الجماعة" في جيجل السبت الماضي. وأضافت ان قتالاً عنيفاً يدور بين مجموعة مسلحة متنافسة في منطقة جبلية تمتد في ولايتي تلسمان وسيدي بلعباس غرب الجزائر. الى ذلك، أشارت "لوتانتيك" و"لوماتان" الى ان قوات الأمن قتلت 12 مسلحاً في الايام الاخيرة في تلمسان اقصى الغرب وخميس الخشنة وسط جنوب. وقالت "لوماتان" ان سبعة من مساعدي حسان حطاب "أمير" الجماعة المسلحة "في المنطقة الثانية" وسط البلاد، قتلوا خلال عملية تمشيط في خميس الخشنة. اما صحيفة "لوتانتيك" فذكرت ان خمسة اسلاميين مسلحين ينتمون الى "كتيبة الفرقان" التابعة ل "الجماعة" وارتكبوا العديد من الاعتداءات قد قتلوا في منطقة تلمسان. وجاء في صحف اخرى ان فرقة تتكون من 12 رجلاً ينتمون الى "الجماعة المسلحة" التحقت بالجيش الاسلامي للانقاذ في ضواحي جيجل بعد ان نشرت بياناً اعلنت فيه عن التحاقها بالهدنة التي اعلنها جيش الانقاذ. وفي غرينوبل فرنسا، ذكر مصدر قضائي ان عضواً سابقاً في شبكة اسلامية جزائرية عثر عليه في حال غيبوبة على طريق قريب من فيين ايزير وسط شرق بعد تعرضه للتعذيب الشديد. وذكر المصدر القضائي انه نقل الى المستشفى في ليون حيث وصفت حالته بانها مستقرة لكن لا يمكن استجوابه. وكان المصاب الذي لم تكشف هويته، اطلق اخيراً بعد الحكم عليه بعقوبة مخففة على دور بسيط في قضية شبكة اسلامية. وقد حوكم الرجل مع 40 من اعضاء هذه الشبكة أو المتعاطفين معها والتي كانت تقدم امدادات ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" في الجزائر بدون ان يكون لها صلة مباشرة بسلسلة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا سنة 1995. وتعرض الشاب البالغ الثالثة والثلاثين من العمر للكمات في الوجه وحروق في القدمين كما تم نزع اظافره واسنانه وكسر اطرافه وتحطيم قفصه الصدري. وقال مصدر طبي "ان بقاءه على قيد الحياة من المعجزات". وقد عثر عليه رجال الدرك ليل 14 الى 15 من الشهر الجاري بعد ان اخطروا بالأمر في اتصال هاتفي من مجهول. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق ان الناطق المجهول اتصل من كشك هاتف في مدينة بون ايفيك الصغيرة القريبة من فيين وتحدث عن "عقاب صارم". وترى مصادر قضائية ان الأمر يتعلق بعملية "تصفية حسابات". منظمة "هجرة" وفي لندن، تلقت "الحياة" امس بياناً من "منظمة الهجرة الدولية" نفت فيه ان تكون هددت سفير الجزائر في مقر الأممالمتحدة في جنيف السيد محمد الصالح دمبري. وأوضحت المنظمة ان شخصاً جزائرياً لا علاقة له بها، احتج امام دمبري خلال ندوة في جنيف وقال له "انتم مجرمون لا تدافعون الا عن ... الجنرالات". وأضافت ان هذا الرجل "لم يهدد دمبري مطلقاً لا بالموت ولا بشيء آخر". وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن دمبري ان اعضاء في منظمة "هجرة" وجهوا له تهديدات "بالقتل" يوم الخميس الماضي.