في خطوة وصفت بأنها "تحدٍ" للكرملين أعلن رئيس الوزراء الروسي السابق فيكتور تشيرنوميردين امس السبت انه قرر ترشيح نفسه الى منصب الرئاسة عام 2000، ووصف الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف هذا القرار بأنه "شجاعة". وكان الرئيس بوريس يلتسن ذكر عند اعلانه إقالة تشيرنوميردين وحكومته انه كلفه "التحضير" للانتخابات الرئاسية، الا ان أياً من الرجلين لم يحدد من هو المرشح الذي سيعمل تشيرنوميردين على تهيئة الاجواء لمصلحته. وأشار محللون كثيرون الى ان يلتسن ينوي ترشيح نفسه لولاية ثالثة وقد يطلب من حليفه السابق ان يقود حملته الانتخابية. وفي مقابلة تلفزيونية أمس أعلن تشيرنوميردين انه "مستعد لتحمل مسؤولية ادارة الدولة" الأمر الذي قد يعتبر تحدياً للرئيس الحالي. وأثار قرار رئيس الحكومة السابق أصداء واسعة فوصفه غورباتشوف بأنه "خطوة شجاعة لا يمكن تصديقها الا بصعوبة". وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان فلاديمير ريجكوف وهو أحد أقطاب كتلة "روسيا بيتنا" التي يتزعمها تشيرنوميردين ان القرار سيلقى ترحيباً في أوساط الاقتصاد والمال التي تعتبر رئيس الوزراء السابق "رمزاً للاعتدال والاستقرار والتعاون". ويعني قرار تشيرنوميردين ان كتلة "روسيا بيتنا" ستصبح معارضة، ما يؤدي الى اصطفاف جديد للقوى داخل البرلمان عشية النظر في طلب يلتسن المصادقة على تعيين سيرغي كيريينكو رئيساً للوزراء.