} السيد المحرر، تحية طيبة، ان الغرابة والكثير من التوجس يحيط بتصريحات الساسة رؤساء المنظمات الجزائرية لحقوق الانسان. هذا ما استشعرته وأنا اطالع الحوار الذي اداره السيد بن ققة مع غنشير رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان "الحياة" 2/4/98. تصريحات هذا الاخير جاءت مطابقة تماماً وتصريحات زميله السيد بارة رئيس المرصد الوطني لحقوق الانسان. كلاهما انبرى وبنوع من الاستحقاق في الدفاع، لا عن حقوق الانسان بل عن السلطة الجزائرية ودفع عنها كل الشبهات والتهم التي تحوم حولها. أهي مفارقة، مصادفة ام شيء آخر، ان يتم استجواب غنشير من قبل السيد خالد عمر بن ققة الذي سبق له من خلال "الحياة" ان تعرض للموضوع نفسه، أي مدى تورط السلطة الجزائرية في المجازر واستمات في الدفاع عنها ولا اعتراض لديّ في ذلك وهو حرّ في إبداء رأيه كصحافي أو حتى كمواطن مغترب إلا اني رأيت من واجبي تسجيل تلك الملاحظة المتمثلة في تطابق وجهة نظر الاقلام والرجال مع فارق. فان كان من حق السيد بن ققة اختيار معسكره والدفاع عنه فان للسيد غنشير واجباً اخلاقياً يحتمه عليه طابع المنظمات التي ترأسها ويفرض عليه الدفاع عن حقوق المواطنين المسحوقين والمغيبين لا الدفاع عن الماسك بالحديد والنار والبحث له عن مصوغات تبرر ارهابه.