اتهمت أحزاب المعارضة اليسارية والجمعيات المناهضة للعنصرية في فرنسا، وزير الداخلية بريس أورتفو بالعنصرية، ودعا البعض إلى إقالته فوراً. وذكرت "العربية نت" اليوم السبت 12/9/2009 أن جملتين قصيرتين قالهما وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو لشاب من أصول مغاربية خلال تجمع شبابي نظمه حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم، تحولتا إلى حدث نهاية الأسبوع في فرنسا، حيث طلب شاب يُدعى أمين التقاط صورة مع الوزير بعد أن عرّفته إليه سيدة قائلة إنه عربي لكنه يشرب البيرة، فقال أورتفو ممازحاً إن أمين لا يشبه النموذج الأصلي. وفي حال اقتصر الأمر عليه فلا مشكلة، أما إذا تعدى العدد واحداً تبدأ المشكلات.
وإزاء عاصفة من ردود الفعل على ما قاله، أوضح بريس أورتفو في بيان أنه عندما تحدث عن مشكلات تبدأ إذا تعدى الأمر شخصاً واحداً، لم يكن يقصد الانتماء العرقي للشاب المغاربي، بل كان يريد القول إن كثيرين طلبوا التقاط صورة معه ما أخّر مغادرته المكان.
الجزائري الأصل عزوز بقاق، وهو وزير سابق لشؤون تكافؤ الفرص، علّق على نفي وزير الداخلية فوصفه بالكذاب، ووسط هذا الجدل الحاد انبرى أمين للدفاع عن أورتفو نافياً عنه تهمة العنصرية.
بريس أورتفو تولى حقيبة الداخلية منذ شهرين فقط، وكان قبل ذلك وزيراً لشؤون الهجرة ويتهمه خصومه ومنظمات حقوق الإنسان بترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من فرنسا.