ينظم اتحاد المصارف العربية خلال سنة 1998 مؤتمرين كبيرين على مستوى القيادات المصرفية والاقتصادية والمالية في بودابست وبيروت. وذكر الاتحاد في بيان تلقته الدوائر المصرفية في أبو ظبي ان المؤتمر الأول سيعقد في بودابست هنغاريا خلال الفترة من 9 الى 11 حزيران يونيو المقبل تحت رعاية رئيس الجمهورية الهنغارية. ويناقش المؤتمر الذي سيعقد تحت شعار "الإعداد لعصر التحرر" مواضيع مهمة من أبرزها أزمة جنوب شرق آسيا ودروس التجربة والوحدة النقدية الأوروبية، واتفاقات الشراكة العربية - الأوروبية، والتطورات الحديثة في التمويل الاسلامي، والتحالفات المصرفية العالمية ومشكلة السنة 2000 التقنية. ويتوقع ان يشارك في أعمال المؤتمر نحو 500 شخصية من القيادات الاقتصادية والمصرفية من الوطن العربي ودول أوروبا وأميركا وآسيا. وسيتم على هامش أعمال هذا المؤتمر تكريم الاستاذ ابراهيم شكري ديدوب بوصفه الشخصية المصرفية العربية لعام 1997. وسيعقد المؤتمر الثاني للاتحاد في بيروت خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وسيكون اطاره العام "الخدمات البينية العربية على مشارف القرن الحادي والعشرين: فرص التمويل ودور المصارف". وسيبحث المؤتمر في مجموعة من المواضيع ذات الأهمية المتنامية على الساحة العربية من بينها منطقة التجارة الحرة العربية، والسياحة البينية العربية، وتمويل المشاريع في المنطقة، وانعكاسات تحرر قطاع الخدمات العالمي على المنطقة العربية، والآثار المحتملة لقيام الوحدة النقدية الأوروبية على صناعة الخدمات في الوطن العربي. كما سيناقش المؤتمر الاتجاهات المنشودة في تمويل القطاع المصرفي العربي لأغرا ض صناعة الخدمات في المنطقة. ويتوقع ان تتوج أعمال هذا المؤتمر بتأييد المشاركين لمشروع الاتحاد بالنسبة لإقامة شركة للسياحة البينية العربية. ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة كبيرة من المشاريع ينوي الاتحاد تنفيذها في الفترة المقبلة. ويبلغ رأس مال "شركة السياحة البينية العربية" نصف بليون دولار وتهدف تشجيع وتنمية السياحة داخل الوطن العربي وتطوير قطاع الخدمات البينية العربية في هذا المجال. كما تشمل مشاريع الاتحاد تأسيس بنك كبير للعالم العربي برأس مال 500 مليون دولار لرعاية وتمويل عمليات الاستثمار والتجارة بين الدول العربية. ويكثف الاتحاد جهوده في مجالات عدة أهمها تعزيز وتطوير علاقاته مع المنظمات العربية والعالمية وتحديد ملامح الدور المنشود للقطاع المصرفي العربي في عملية اقامة منطقة عربية للتجارة الحرة، ومضاعفة جهوده في مجال الترويج للتمويل والتجارة والاستثمار في الوطن العربي. ويؤكد الاتحاد ضرورة مواجهة التحديات والاستحقاقات التي تواجه المصارف العربية لا سيما المتغيرات الناجمة عن العولمة والتحرر وقيام المصارف العملاقة، وغيرها من المتغيرات التي سيكون لها تأثيرات أكيدة في الصناعة المالية والمصرفية العربية. وقال ان استراتيجيته ستركز في السنة 1998 والسنوات المقبلة على تمكين المصارف العربية من تطويع هذه المتغيرات والتحديات وتحويلها الى فرص للنمو والتطور، مؤكداً انه سيكثف جهوده لهذه الغاية في مجالات عدة أهمها تعزيز وتطوير علاقاته مع المنظمات العربية والعالمية. ولفت الاتحاد الى تصاعد دوره على الصعيدين الاقليمي والدولي، اذ أصبح الى جانب عضويته كمراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لكل من الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ولجنة الرقابة المصرفية العربية عضواً مراقباً في مجلس وزراء السياحة العرب. وعضواً مشاركاً في الحوار العربي - الأوروبي من الناحية المالية والمصرفية منه.