وافقت ادارة الرئيس بيل كلينتون على مشروع معدّل لإنشاء اذاعة موجهة الى ايران بموجب قانون اقره الكونغرس العام الماضي في هذا المجال ويمكن ان يتضمن دعاية ضد النظام الحاكم في طهران. وكانت الادارة عارضت الفكرة اساساً كونها تتناقض مع رغبتها في تحسين العلاقات بين البلدين وفي قيام حوار رسمي بين الحكومتين الاميركية والايرانية. وجاءت موافقة الادارة بعد التوصل الى حل وسط يقضي بتخصيص مبلغ 900 الف دولار لانجاز المشروع عبر اذاعة "أوروبا الحرة" واذاعة "ليبرتي" الاميركيتين على ان يخصص مبلغ مليون دولار لتوسيع برامج اذاعة "صوت اميركا" التي تبث باللغة الفارسية. وأكد المسؤولون في وزارة الخارجية ان الاذاعة الموجهة الى ايران لا تتناقض مع الرسالة الواضحة التي بعثت بها ادارة الرئيس كلينتون والتي تؤكد الرغبة في قيام حوار رسمي فضلاً عن ارتياح واشنطن الى السياسة الجديدة التي تبنتها حكومة الرئيس سيد محمد خاتمي. والى ذلك دعا النائب لي هاملتون مجلس النواب والادارة الى اعتماد سياسة انفتاح وحوار مع الحكومة الايرانية كون ذلك يخدم المصالح القومية الاميركية اكثر مما تخدمها السياسة الحالية المرتكزة على احتواء ايران وعزلها. وأضاف هاملتون في خطاب له امس امام مجلس العلاقات الخارجية ان المواجهة بين الولاياتالمتحدة وإيران لا تخدم مصلحة اي منهما. وأشار الى التغييرات المهمة التي حصلت في ايران اخيراً والى رغبة الرئيس خاتمي في الترويج لمجتمع مدني وحكم القانون ورغبته في انهاء عزلة ايران. وقال ان التحدي الذي تواجهه الولاياتالمتحدة هو في كيفية ايجاد الوسيلة لبدء الحديث والحوار مع ايران من دون اي شروط مسبقة لنتمكن عندئذ من حل المشاكل الجدية التي تفصل بين الدولتين. وزاد ان السياسة الاميركية تجاه ايران يجب ان تخدم المصالح الاميركية الوطنية الشاملة "ونحتاج الى حوار حضاري محترم مع دولة مهمة تقع في منطقة غنية وصعبة...".