انتزع فريق النصر السعودي كأس البطولة الآسيوية الثامنة للأندية أبطال الكؤوس للمرة الاولى في تاريخه بعد فوزه على فريق سامسونغ الكوري بهدف من دون مقابل سجله مهاجمه البلغاري خريستو ستويتشكوف 11 في المباراة النهائية التي جمعتهما أول من أمس على استاد الملك فهد الدولي في الرياض وحضرها اكثر من 50 ألف متفرج. قدم الفريق النصراوي عرضاً رائعاً خلال المباراة النهائية خاصة في الشوط الاول الذي استطاع فيه من خلال روح لاعبيه العالية وتنظيمهم الجيد وسط الملعب ان يبسط سيطرته المطلقة على مجرياته فيما تفرغ دفاعه الباسل خلال الشوط الثاني بالذود بكل شجاعة من مرماه. وما ان أطلق الحكم الكويتي صافرة النهاية حتى انهالت التبرعات على لاعبي وإداريي نادي النصر اذ قدم الامير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اتحاد كرة القدم تبرعاً سخياً مقداره عشرة آلاف دولار لكل لاعب وإداري، كما قدم نجله الامير نواف بن فيصل تبرعاً آخر مقداره عشرين ألف ريال لكل لاعب وإداري. وسيلعب فريق النصر على كأس السوبر الآسيوية امام بوهانغ الكوري في وقت لاحق يحدده اتحاد الكرة الآسيوي. وقد بدأ الفريقان المباراة بحذر شديد وكل منهما يحاول جس نبض الآخر. ولم تستمر هذه المحاولات طويلاً اذ شن الفريق النصراوي هجوماً مكثفاً على المرمى الكوري. هدف ستويتشكوف وتمكن البلغاري ستويتشكوف من هتك عذرية الشباك الكورية من تسديدة بعدما تلقى كرة عرضية من المهاجم القطري محمد العنزي. وكان هذا الهدف بمثابة اشعال فتيل المباراة خاصة بعد ان تخلى فريق سامسونغ عن طريقته الدفاعية التي عمد اليها من بداية المباراة ليتبادل الفريقان العديد من الهجمات السريعة التي افتقدت التركيز. ومالت الافضلية لمصلحة النصر لا سيما بعد ان عمد مدربه الفرنسي جان فرنانديز الى فتح اللعب بواسطة الاطراف والتي كانت تشكل خطورة على مرمى سامسونغ. وشهدت الدقائق المتبقية على نهاية هذا الشوط تراجعاً نصراوياً بهدف المحافظة على الهدف مما أعطى للكوريين فرصة للتقدم لكن من دون خطورة اذ تبخرت امانيهم في تعديل النتيجة على أقدام مدافعي النصر الذين قدموا مباراة كبيرة. وتعتبر الكرة القوية التي سددها لاعب سامسونغ دينس 40 وانقذها حارس النصر مضحي الدوسري أخطر الفرص في الشوط الاول. واستهل سامسونغ الشوط الثاني بهجوم مكثف سعى من خلاله الى تعديل النتيجة الا ان المحاولات لم يحالفها النجاح بسبب تألق الدفاع النصراوي الى جانب عدم تركيز المهاجمين الكوريين. ولم يجد النصر امامه لامتصاص الحماس الكوري سوى اقفال جميع المنافذ الخلفية والاعتماد على الكرات المعاكسة. وكاد دينس يسجل هدف التعادل عندما لعب كرة بذكاء 70 لكن العارضة النصراوية حالت دون ذلك. واعتبر الامير فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر ان هذا الانجاز قد تحقق بثمرة من جهود اعضاء الشرف وقال: "لقد قدمنا مستويات كبيرة نستحق من خلالها الكأس بجدارة". وعد ووعد رئيس النصر جماهير ناديه بأن البلغاري ستويتشكوف والقطري محمد العنزي سيبقيان مع ناديه لمدة عام. وأرجع الفرنسي جان فرنانديز مدرب فريق النصر حصول فريقه على كأس البطولة الى تضحيات لاعبيه خاصة خط الدفاع ووجود الثنائي ستويتشكوف ومحمد العنزي، وقال: "لقد واجهنا فريقاً قوياً وكان هدفي الاول والاخير هو الفوز وهذا ما تحقق". وأشار الى ان بقاءه مع الفريق من عدمه لا يقلقه في الوقت الراهن. وقال: "المهم ان النصر فاز بكأس الكؤوس الآسيوية". وسلم الامير سلطان بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب كأس البطولة والميداليات الذهبية و100 ألف دولار لفريق النصر، فيما حصل سامسونغ على الميداليات الفضية و75 ألف دولار. ونال فريق بكين الصيني الميداليات البرونزية و50 ألف دولار بعد ان حصل على المركز الثالث لفوزه على كوبتداغ التركمستاني 4/1.