استفاد النصر السعودي كثيراً من تعادله الإيجابي 1-1 مع بوهانغ الكوري الجنوبي في مباراة الإياب قبل أسبوع، وكرر التعادل، ولكن سلبياً، في الرياض فحقق الكأس التي سبق لغريمه التقليدي الهلال أن حازها العام الماضي امام بوهانغ نفسه. وفاز النصر بالكأس بفضل الطريقة الحذرة التي انتهجها مدربه البرازيلي سانتوس الذي لعب بالتشكيلة نفسها التي خاضت لقاء الإياب. ولم تظهر المباراة بشكل يتناسب وقمة الكرة الآسيوية بسبب الحذر الزائد لدى اللاعبين، فانحصر اللعب وسط الملعب وكان لاعبو النصر يلعبون وفق خطة محكمة اعتمدوا خلالها التمريرات القصيرة والهجمات المرتدة التي شكلت خطراً حقيقياً على مرمى بوهانغ. وبدأ مدافع النصر الأيسر إبراهيم الشويع تهديد المرمى الكوري في الدقيقة الثانية من المباراة بعد أن سدد كرة زاحفة تعدت الحارس الكوري لينقذها المدافع ستانتش، ثم أضاع ابراهيم ماطر فرصة حقيقية للتسجيل وأتبعه ابراهيم العيسى بأخرى، وأحس الكوريون بالخطر، فسدد جون بارك 8 برأسه كرة ابعدها حارس النصر الخوجلي، ثم سدد العراقي عباس جاسم هدفاً انقذه الخوجلي من جديد. ومع بداية الشوط الثاني، خرج فهد الهريفي المصاب، فاستبدل بالسنغالي فيكتور الذي قدم عطاءً ممتازاً وكان على قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف نصراوي. وأحسن مدرب النصر سانتوس في إخراج محيسن الجمعان وإشراك أحمد بن نصيب الذي ساند مدافعي فريقه بشكل ممتاز. ولم تفلح جهود لاعبي بوهانغ في تهديد المرمى النصراوي لبسالة مدافعي النصر بخاصة رجل المباراة محسن الحارثي. وسارت المباراة على نحو ٍ متوسط الى أن أعلن حكم المباراة نهايتها بالتعادل السلبي وفوز النصر في مجموع المباراتين بفارق الأهداف. وساند النصر جمهور سعودي كثيف تعدى الخمسين ألف متفرج خرجوا فرحين بكأس السوبر الآسيوية التي سلمها الأمير فيصل بن فهد الى قائد النصر محيسن الجمعان، وقلد لاعبي النصر الميداليات الذهبية، معلناً تبرعه بمبلغ عشرة الآف دولار لكل لاعب نصراوي. من جهته، اعرب الأمير سلطان بن فهد عن سعادته بالفوز النصراوي وقال:"جاء الفوز ليؤكد علو كعب الكرة السعودية للكرة الآسيوية، وسيادتها المطلقة ان على صعيد المنتخبات او الأندية".