القاهرة - أ ف ب - بيروت - "الحياة" - نددت جامعة الدول العربية أمس بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوبلبنان، معتبرة أنها "تكشف نيات إسرائيل الحقيقية التي تتناقض مع اعلانها الاستعداد للانسحاب من جنوبلبنان". وكانت طائرات حربية اسرائيلية شنت أول من أمس ست غارات على اقليم التفاح. وقال الأمين العام المساعد للشؤون العربية في الجامعة العربية أحمد بن حلي، في تصريح أمس في القاهرة، ان الجامعة "تتابع بقلق بالغ الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية والتي تشكل تصعيداً خطيراً للتوتر وتكشف النيات الدقيقة للسلطات الإسرائيلية المحتلة والمتناقضة تماماً مع اعلانها الاستعداد لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 425 وعدم جديتها في تنفيذ أي من قرارات الشرعية الدولية". وأضاف "ان اسرائيل تهدف من وراء القصد الى الضغط لتمرير طروحاتها بالتمديد والابتزاز واجهاض المبادرات المتعلقة بتحريك عملية السلام"، داعياً الدول العربية الى "اتخاذ خطوات أكثر حزماً وفاعلية حيال التعنت الإسرائيلي بالتنسيق مع الأطراف الدوليين. ولم يقدم توضيحات في شأن هذه الخطوات". وعلى الصعيد الميداني خيَّم هدوء حذر على كل المناطق الجنوبية، مترافقاً مع تحليق لطائرات حربية إسرائيلية في سماء المنطقة منفذة غاراتٍ وهمية فوق القطاعين الغربي والأوسط ومدينة صيدا. وأعلنت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "ان وحدة تابعة ل"الحزب السوري القومي الاجتماعي، هاجمت موقع الحردون المشترك بين القوات الإسرائيلية و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لها، واشتبكت مع حاميته. وأفادت عن "إصابة جميع أفراده مما دفع بقوات الاحتلال الى قصف جب سويد وأطراف مجدل زون والمنصوري وسط تحليق مروحي اسرائيلي فوق مكان العملية". وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت أول من أمس قوة إسرائيلية في خراج بلدة بني حيان "بالأسلحة المناسبة محققة فيها إصابات مؤكدة". الى ذلك افادت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية ان القوات الإسرائيلية و"الجنوبي" نقلت قبل اسبوعين الأسيرين الشقيقين خليل وسليمان كرنيب من معتقل الخيام الى مستشفى مرجعيون "وهما في حال صحية خطيرة إذ يعاني الأول ارتجاجاً في الدماغ ونزيفٍ في الرأس من جراء التعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله مع شقيقه في تموز يوليو الماضي". وأوضحت أن "سليمان مصاب بمرض الكبد والتلاسيميا، علماً أن مستشفى مرجعيون يفتقر الى أدنى المقومات الصحية"، وأشارت الى "ان سلطات الاحتلال اعتقلت والد الأسيرين خمس سنوات". وناشدت الصليب الأحمر الدولي التدخل السريع لنقل الأسيرين الى مستشفى آخر. وطالبت الدولة اللبنانية "بتكثيف الضغوط الديبلوماسية لإعادة فتح معتقل الخيام أمام اللجنة والإفراج عن المرضى". وتلقت رسالةً من سجن نفحة الصحراوي تفيد أن الأسير الأردني طه الجلوني مصاب بالسرطان وموجود في مستشفى الرملة فيما يعاني الأسير عادل بهيج ترمس التهابات في معدته وقد نقل من سجن عسقلان الى مستشفى الرملة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان المحكمة العسكرية في اللد برّأت المواطن اللبناني علي أحمد بهجت، لعدم كفاية الدليل، بعد اتهامه بالانتماء الى "حزب الله" وتقديم المساعدة إليه في عمليات اطلاق صواريخ كاتيوشيا على شمال اسرائيل خلال عدوان نيسان ابريل 1996. وطلبت اعادته الى لبنان في 48 ساعة.