يقول منظمو "مهرجان دبي للتسوق 98" ان مشاركة دول عربية كثيرة بأجنحة وطنية في فاعليات "القرية العالمية" الممتدة فوق مساحة 50 ألف م2، يشكل نجاحاً بارزاً للمهرجان. وتميزت أجنحة كثيرة بتصاميمها التي تنقل الصور المعبّرة عن البلد الذي تمثله سواء تعلق الأمر بعناصر التراث أو الثقافة ومن خلال المنتجات الحرفية والأطباق التقليدية والموسيقى. ونجحت أجنحة المملكة العربية السعودية وفلسطين وسورية وعُمان في تصميم أجنحتها بشكل يعبر بوضوح عن حضارتها وثقافتها. وأضافت أجنحة لبنان ومصر والأردن واليمن والسودان والعراق والمغرب مزيداً من الألوان والأنوار الى أجواء القرية المقامة خلال "مهرجان دبي للتسوق 98". وقال المنظمون إن الجناح السعودي تميز بطابع عصري متمثل بالواجهة الزجاجية التي تزينها قنطرة جميلة، وبكونه الجناح الوحيد المجهز بمكيفات للهواء. وتعرض في الجناح السعودي منتجات كثيرة تتضمن التمور والأثاث القديم والملابس المطرزة، وتباع فيه التحف الفنية المصنوعة من الحجر والخشب ومسابح الصلاة. ويبرز الجناح الفلسطيني ببوابته المصنوعة من أحجار فلسطين مقدمة صورة جميلة موحية عن أحياء القدس القديمة. ويتميز الجناح من الداخل بتصميم مشابه لقبة الصخرة مما جذب كثيرين من الزوار. وتبرز المنصّات والرفوف الموزعة في أرجاء الجناح المهارة الحرفية للفنان الفلسطيني. وقال أحد المسؤولين داخل الجناح ان المنتجات الحرفية المباعة هي من الأراضي المقدسة، وهي تصاميم للمسجد الأقصى وقواعد للقرآن الكريم مصنوعة من الصدف، وبعض التحف المصنوعة من خشب الزيتون يختص بها أهل بيت لحم. كما يتضمن الجناح الفلسطيني مشغولات ومطرزات وقطعاً للزينة من الزجاج الأزرق. وقال المسؤول عن الجناح مفلح عبدالله: "صممنا الجناح الفلسطيني بأسلوب يعكس التراث الفلسطيني من دون اعتبارات تجارية. كل شيء معروض هنا من فلسطين ومصنوع يدوياً بمهارة كبيرة تناقلتها الأجيال على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها". ونجح السوريون كذلك في تنفيذ جناحهم لدرجة أنه يخيّل لكل من يزور الجناح أنه يدخل قرية سورية حقيقية، فالواجهة تعكس خطوط الهندسة المعمارية الريفية بكل صفاء، وتستمر هذه الصورة داخل الجناح بكل تفاصيلها ومن ضمنها النوافذ والشرفات. وفي وسط الجناح أقيم موقد لصناعة الزجاج لتكتمل الصورة بعرض حي لهذه العملية. ويشتمل الجناح السوري على مقهى شعبي تقليدي مقام في الهواء الطلق تعرض فيه المشغولات اليدوية لا سيما تلك المصنوعة من النحاس. وفي إحدى زوايا الجناح، يقوم شاب سوري بسكب الرمل الملون في زجاجات وجرار صغيرة. وينفذ في البداية رسوماً جميلة على الزجاج ثم يسكب الرمل ليتحول العمل الى قطعة جميلة تصلح كهدية تذكارية. وبالقرب من المقهى وضع السوريون عربتين احداهما لبيع الفول والثانية لبيع المثلجات السورية التقليدية. وتفوح رائحة العطور العمانية في الأجواء ويمكن تمييز مصدرها قبل دخول الجناح حيث يقوم أحد العاملين في الجناح بوضع البخور في موقدة كبيرة دائمة الاشتعال. ويتميز الجناح العماني أيضاً بوجود عامل ينشط في صنع النسيج التقليدي الوطني، وبالكثير من المشغولات المصنوعة من القصب والفخار. ويضم الجناح كذلك معرضاً للصور واللوحات ينقل مناظر من الطبيعة العمانية الخلابة.