سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيد الاضحى المبارك : تسوق وذبائح كالمعتاد ولكن ليس عند الجميع . الأعياد أكبر فترة انفاق ... ونفقات الأضحى 700 مليون دولار . الأسر المغربية نحرت 4.8 مليون خروف قيمتها 510 ملايين دولار
احتفل المغرب الاربعاء بعيد الأضحى المبارك ونحرت الأسر المغربية نحو 4.8 مليون خروف تبعاً لسنّة النبي ابراهيم عليه السلام. وقالت وزارة الزراعة والتنمية القروية المغربية ان احتياط البلاد من الخراف يبلغ هذه السنة نحو 17 مليون رأس وأن المعروض في الأسواق بلغ خمسة ملايين. واعتبرت ان عوامل عدة ساهمت في اعتدال الأسعار منها توقع موسم زراعي جيد ووفرة المراعي وارتفاع العرض في مقابل الطلب ما أدى الى انخفاض الأسعار مقارنة مع العام الماضي، وراوح سعر الخروف بين مئة و250 دولاراً. وقدرت قيمة مجموع الأضاحي بنحو خمسة بلايين درهم 510 مليون دولار، وهي مبالغ تنتقل من المدن الى البوادي وتساعد المزارعين على تحمل تكاليف النشاط الزراعي لما تبقى من الموسم. وتوازي هذه القيمة مستحقات ديون المزارعين ال 250 ألفاً لدى الصندوق المغربي للقرض الزراعي الذي يشهد شبه افلاس. وقدرت جهات اقتصادية نفقات الأسر المغربية خلال عيد الأضحى أمس بأكثر من 700 مليون دولار تشكل الى جانب قيمة الخروف، مستلزمات العيد وملابس الأطفال والهدايا المختلفة. وشهدت المحلات التجارية في معظم المدن المغربية ارتفاعاً في حركة التسوق. وسجلت الأسعار زيادة خفية بفعل شدة الطلب خصوصاً على الملابس والعطور والأحذية والتجهيزات المطبخية والخضر والفاكهة والمشروبات وأدوات الزينة. ودخلت على الخط شركات تمويل الاستهلاك التي اقترحت عبر حملات اعلانية واسعة عروض تمويل المشتريات بشروط امتيازية تشمل أنواعاً عدة من التجهيزات والمشتريات مثل الثلاجات والتلفزيونات وأدوات المطبخ والأجهزة الكهربائية والمجمعات الموسيقية. يذكر ان أعياد الأضحى تمثل أكبر فترة انفاق للأسر المغربية، وتترتب عليها في الغالب ديون يتم استرجاعها طيلة ما تبقى من العام. وفضلت ادارات حكومية وشركات خاصة منح مستخدميها علاوات بمناسبة العيد في حين وزع اغنياء آلاف الأكباش على الفقراء جرياً على عادة قديمة لما يرمز له العيد من تكافل وتضامن. يذكر ان المغرب لا يستورد الأغنام من الخارج ولديه نحو 17 مليون خروف، ما يجعل عيد الأضحى تجارة محلية بين المدن والأرياف. وكان المغرب في فترات الجفاف القاسية التي شهدها في الثمانينات فضل عدم ذبح الأضاحي للمحافظة على رصيد الأكباش التي تنتشر تربيتها في مناطق وسط الرحامنة والصراغنة ووجدة والأطلس وسهول الشاوية وغيرها من المناطق، ويشتهر منها نوع الصردي الذي يبقى الأكثر طلباً في السوق المحلية لجودته. كما كان المغرب يصدر أنواعاً من الأكباش الى دول المغرب العربي خصوصاً الجزائر في مثل هذه المناسبات.