أعلن حاكم "مصرف سورية المركزي"، الدكتور محمد بشار كبارة، طرح القطعة النقدية الجديدة من فئة الف ليرة سورية ابتداء من مطلع الشهر الجاري، في الوقت الذي اشارت الصحف الرسمية الى انخفاض سعر الليرة السورية ازاء الدولار بنسبة 6.5 في المئة الاسبوع الماضي. وقال السيد كبارة امس ان طرح الورقة الجديدة يهدف الى تحسين نوعية الاوراق النقدية المتداولة واستبدال الاوراق البالية الموجودة منذ سنوات عدة في التداول، مع ادخال فئة نقدية جديدة اخرى هي فئة مئتي ليرة خلال الاشهر المقبلة، علماً ان اكبر قطعة نقدية كانت متداولة من فئة 500 ليرة. لكن كبارة اشار الى ان هذه الخطوة "لن تؤثر في القوة الشرائية للنقد السوري او على قيمة صرف الليرة السورية ازاء العملات الاجنبية". وكان المصرف المركزي طرح خلال العامين الماضيين نقوداً معدنية من فئات 25 و10 وخمس ليرات بدلاً من العملة الورقية المتداولة منذ عام 1958 والتي تعتبر فئة ال 500 ليرة أعلى فئاتها النقدية قيمة. الى ذلك، كتبت صحيفة "تشرين" الرسمية اول من أمس ان ارتفاع سعر الدولار ازاء الليرة السورية "مؤشر يجب الاهتمام به". وأشارت الى "امكانية المصارف السورية في التدخل لتحسين وضع الليرة خصوصاً وانه لا يمكن ان يقلل احد من حجم التبادل الدولاري في السوق السوداء. غير ان المصارف السورية تكتفي حتى الآن بدور المتابعة ولا تعتبر ان القضية اصبحت في الدائرة الحمراء بل ما زالت بعيدة عن الخطورة". واتخذت الحكومة السورية في الاعوام الاخيرة عدداً من الاجراءات لتوحيد سعر الصرف الذي يعتبر عقبة امام دخول الاستثمارات الى البلاد. لكن لا يزال هناك عدد من اسعار الصرف ابرزها سعر الصرف التشجيعي البالغ 45 ليرة للدولار، وسعر الصرف في السوق السوداء الذي يبلغ عادة 50 ليرة للدولار. لكن الايام الاخيرة شهدت ارتفاع سعر الدولار الى فوق 53 ليرة. وربط خبراء اقتصاديون ذلك ب "ارتفاع سعر الدولار مقابل كل العملات، وطلب 20 ألف من الحجاج السوريين للدولار". ويتخوف الخبراء من استمرار ارتفاع الدولار في الاشهر المقبلة. وقال احدهم: "ان قلة المبيعات الدولارية لعدد من الشركات، التي بدأت في الاعوام الاخيرة بيع منتجاتها بالدولار، يعني بقاء مبالغ كبيرة من الدولارات تسبح في السوق السوداء وتؤثر على السعر بصورة يصعب التحكم بها". لكن المسؤولين في المصرف المركزي يشيرون الى ان "ارتفاع الدولار في هذه الفترة حدث موسمي".