رفع المصرف المركزي السوري سعر صرف الدولار في مقابل الليرة 0.72 في المئة من 47.69 ليرة إلى 48.04 ليرة، بعد تثبيته لأكثر من ستة شهور، في حين يصل سعر الصرف في السوق السوداء إلى نحو 50.5 ليرة. وكان حاكم المصرف أديب ميالة أعلن أن سورية أوقفت أي تعامل بالدولار بسبب العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة، وتحولت تماماً إلى اليورو، مشدّداً على متانة وضع الليرة، وعلى أن مخزون المصرف المركزي من الأوراق النقدية السورية كبير جداً ويعادل تقريباً حجم الكتلة النقدية الموضوعة في التداول والبالغة نحو 600 بليون ليرة. وأفاد تقرير صادر عن المصرف بأن الخطوة جاءت تماشياً مع تحركات أسعار صرف العملات العالمية المكوّنة لوحدة حقوق السحب الخاصة والتي تم ربط الليرة بها بداية عام 2007، وفي شكل يعكس حركة العرض والطلب المحلي على الدولار. وأوردت وكالة «فرانس برس» أن الاتحاد الأوروبي يتجه إلى فرض عقوبات إضافية مشدّدة على سورية، من بينها منع طبع أموال لحساب المصرف المركزي السوري، ونقلت عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إن ثمة ملامح تفاهم على منع تسليم أموال نقدية مطبوعة في أوروبا لحساب المصرف المركزي السوري، علماً أن شركات نمسوية وألمانية وبلجيكية تطبع حالياً أموالاً لحساب المصرف المركزي السوري. واعترف الأخير لاحقاً بأن العمل يجري على إنهاء طباعة الأوراق النقدية من فئتي 500 ليرة وألف ليرة لوضعها في التداول واستبدال الأوراق التالفة من هاتين الفئتين. ونفى ميالة أمس إشاعات عن وجود أوراق نقدية مزورة من فئة 500 ليرة، معتبراً أنها «جزء من الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف تقويض دعائم الاقتصاد السوري وضرب قطاعه المصرفي».