تعطلت الدراسة في المدارس الرسمية ومعظم المدارس الخاصة في لبنان امس، بفعل عاملين: الأول، هو الأقدم، دعوة اساتذة التعليم الرسمي الى الإضراب ليومين احتجاجاً على عدم تحقيق مطالبهم والإلتفاف عليها، والثاني قرار وزير التربية جان عبيد الثانية فجر امس تعطيل الدروس لمناسبة فوز نادي الحكمة ببطولة النوادي العربية الثانية عشرة في كرة السلة وتمكين الطلاب من المشاركة في احتفالات امتدت حتى ساعات الصباح الأولى. المعلمون المضربون كانوا فقط في المدارس الرسمية من دون المدارس الخاصة التي حصل معلموها على مطالبهم، لكنهم توقفوا، امس، عن التدريس ايضاً في ضوء قرار الوزير عبيد. وعقد المعلمون في التعليم الرسمي جمعيات عمومية في كل المحافظات ناقشوا خلالها التطورات والخطوات التصعيدية اللاحقة، مؤكدين وحدة الجسم التعليمي والرفض القاطع لشق صفوفهم. وشددوا على "تمسكهم بمطالبهم المحقة". ودعوا الى "رفع الغبن عن الاساتذة الرسميين". وقال رئىس رابطة الأساتذة في التعليم الإبتدائي الرسمي ابراهيم الراسي "لا نرضى إلا باعتماد الراتب كاملاً في احتساب المعاش التقاعدي وتعويض الصرف من الخدمة". واعتبر عضو مكتب المعلمين حنا غريب "ان توجه الحكومة يقضي بتفكيك المعلمين بعد التضامن الذي أظهروه في إضراب 3 كانون الأول ديسمبر الماضي".