رحب وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف امس ب "الافكار" التي طرحها الملك حسين لفتح حوار بين العراقوالولاياتالمتحدة، مشيراً الى ان هذه الافكار "تنسجم مع الموقف العراقي الذي يؤكد على الحوار السياسي من دون شروط مسبقة". وأضاف الصحاف عقب محادثات اجراها في عمان مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاردني الدكتور جواد العناني ان دعوة الملك حسين "تصب في هذا الاتجاه، لأن الحوار هو الطريق السليم لمعالجة اي مشكلة بين اي دولتين أو مجموعة من الدول في العالم، وينطبق ذلك على العراقوالولاياتالمتحدة". وشدد على "أهمية هذا الحوار لأنه يقوم على المصالح المتبادلة ويحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، مؤكداً انه "الطريق الصحيح لمعالجة الازمة وليس التلويح بالقوة". وقال الصحاف انه تبادل مع العناني وجهات النظر "من اجل ان تكون خطوات البلدين متسقة ومتناغمة لضمان نجاح الاتفاق الذي توصل اليه العراق مع الامين العام للأمم المتحدة" كوفي انان. وأكد ان موقفي العراقوالاردن "متطابقان حيال التطبيق الجيد والسليم والسلس لهذا الاتفاق المتوازن". وزاد الصحاف قبيل مغادرته عمان الى نيويورك انه سيبحث مع انان في "آليات تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1153 المتعلق بتطوير برنامج النفط مقابل الغذاء وتوسيعه". وأفادت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية بترا ان العناني بحث مع الصحاف في "عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين وتنسيق الجهود المشتركة لضمان نجاحها، اضافة الى تبادل الآراء حيال القضايا المتعلقة باتفاق بغداد" الذي وقعه نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز والامين العام للامم المتحدة. ونقلت الوكالة عن الصحاف ان "هناك ارضية مشتركة بين الاردنوالعراق نستطيع من خلالها الانطلاق لتطبيق القرار 1154 بكل بنوده على ارض المواقع في شكل سلس يسمح بأن يأخذ القرار مداه الطبيعي من دون اي حالة توتر في المستقبل". وأضاف ان العراقوالاردن "بحاجة في شكل مستمر الى تبادل الآراء حول كل القضايا". يذكر ان الملك حسين نفى اول من أمس ان يكون اطلق مبادرة محددة لفتح حوار مباشر بين الولاياتالمتحدةوالعراق، مشيراً الى ان مثل هذا الحوار قد يأتي في مرحلة لاحقة "بعد التنفيذ الكامل والحرفي للاتفاقات" بين العراق ومجلس الأمن. وقال الملك حسين عقب عودته الى بلاده من جولة شملت دولة الامارات وسلطنة عمان انه في ما يتعلق بالدعوة الى حوار مباشر بين بغداد وواشنطن "لم اقترح حواراً بمعنى انني كلفت من أية جهة، بل اعربت عما اعتقد انه صحيح وانه سيتبع في مرحلة ما... طبعاً بعد التنفيذ الكامل والحرفي للاتفاقات الموجودة، على طريق ازالة معاناة الشعب العراقي".