يستعد السفير الأميركي كريستوفر روس لمغادرة دمشق في ختام فترة مهمات منصبه لدى سورية. وهو أقام مساء أمس حفلة استقبال وداعية بعد ست سنوات قضاها في العاصمة السورية، في الوقت الذي لم يقدم خلفه السفير رايان كروكر شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي. وقالت مصادر ديبلوماسية لپ"الحياة" ان كروكر "لن يصل الى دمشق قريباً، بل ان ذلك سيأخذ أشهراً ما يعني ان فجوة ديبلوماسية ستحصل في منصب السفير، وان كان القائم بالأعمال ديفيد بيرس سيدير العمل في الفترة الانتقالية". ولم ترسل ادارة الرئيس بيل كلينتون حتى الآن اسم كروكر الى الكونغرس مع انها أعلنت في تشرين الثاني نوفمبر انه سيكون خلفاً لروس. لكن مصادر ديبلوماسية أميركية رفيعة المستوى نفت وجود أي "مغزى سياسي وراء ذلك"، علماً ان مراقبين فسروا ذلك بأنه "اشارة الى تراجع الدور الأميركي في عملية السلام خصوصاً على المسار السوري، علماً ان روس لعب دوراً بارزاً في مفاوضات السلام وحظي بثقة السوريين". وتوقعت المصادر ان يلعب السفير روس "دوراً ايجابياً بين دمشق وواشنطن من خلال منصبه الجديد في الخارجية"، علماً ان اسم سورية لا يزال على القائمة الأميركية للدول الداعمة لپ"الارهاب".