لم يطرأ اي تغيير جذري على اسعار النفط في الاسواق الدولية في اعقاب الدعوة التي وجهها الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" ريلوانو لقمان الى الاعضاء لحضور اجتماع لجنة مراقبة السوق في 16 اذار مارس الجاري في فيينا. ومع المشاورات التي بدأتها العواصم الخليجية للبحث في تحديد موقف موحد وامكانية الاشتراك في الاجتماع او مقاطعته، اعلن وزير الطاقة الفنزويلي اروين ارييتا انه لن يحضر الاجتماع المذكور "لأن لدي ارتباطات سابقة". كما اعلن مسؤول في وزارة التعدين والطاقة في اندونيسيا ان بلاده تعتقد باهمية "عقد اجتماع طارئ لكن تزامنه مع اجتماع لجنة مراقبة السوق في 16 آذار الجاري ربما اصبح محل شك". واشار الى ان غياب فنزويلا عن لقاء لجنة مراقبة السوق يعني ان الاجتماع الطارئ لن يعقد تباعا، علما ان فنزويلا اكثر الدول انتهاكا لحصص الانتاج. وتحدثت مصادر نفطية في ابو ظبي عن المشاورات التي تجري بين اربع دول خليجية عضوة في "اوبك" ومن ثم مع دول اخرى في المنظمة تبدي اهتماماً كبيراً بتحسين الاسعار. وحذرت المصادر النفطية ان عقد الاجتماع الموسع لوزراء "اوبك" من دون التأكد من نجاحه سيؤدي الى "عواقب وخيمة" ويهدد بانهيار اسعار النفط الى اقل من 10 دولارات للبرميل. وتضم لجنة مراقبة السوق وزراء نفط ايران والكويت ونيجيريا اضافة الى الامين العام للمنظمة. ووفق المصادر "ستكون امام الوزراء الثلاثة فرصة اجراء تقويم شامل للوضع في السوق من دون ان يكون اجتماعهم واقعاً تحت تأثير ضرورة اتخاذ قرارات قد لا تكون اوبك قادرة على اتخاذها او تنفيذها. ورجحت المصادر ان تبحث "اوبك" في حال التئام اجتماع يضم جميع الوزراء في تخفيض طوعي للانتاج بنسبة محددة في محاولة للابتعاد عن موضوع الحصص وسقف الانتاج الشائك. ويقدر حجم الفائض في السوق النفطية بمعدل مليوني برميل يومياً. التحذير القطري وقال وزير النفط القطري عبدالله العطية، في رسالة الى وزراء النفط في الدول الاعضاء في "اوبك" ان "المنظمة يجب ان لا تعقد اجتماعاً طارئاً الا بعد اعداد كاف"