تشهد السعودية خلال الفترة المقبلة زيارات مكثفة لوفود أوروبية ودولية بعدما استقبلت في الأسبوعين الماضيين مجموعة كبيرة منها. ومن المقرر ان يصل وفد تجاري فرنسي من الغرفة التجارية لمدينة مرسيليا برئاسة جيروم موندو الى السعودية غداً في زيارة يلتقي خلالها محافظ جدة وأمينها ورجال أعمال. ويزور الوفد الرياض الأحد المقبل. ويتوقع ان يستقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض موندو الذي يحمل رسالة شخصية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك تتناول العلاقات الثنائية والتجارية بين البلدين، والتي حظيت أخيراً بدفعة قوية بعد زيارة وزير التجارة الخارجية الفرنسي للسعودية. وتعتبر السعودية الشريك التجاري الأول لفرنسا في منطقتي الشرق الأوسط والأدنى. وتطورت العلاقات بين البلدين في شكل واضح في العامين الماضيين، إذ صدّرت فرنسا الى السعودية في 1996 ما قيمته 2.7 بليون فرنك فرنسي الريال السعودي يساوي 6.1 فرنك من منتجاتها في القطاع المدني بزيادة 9.8 في المئة عن العام السابق، وبلغت وارداتها من السعودية 7.14 بليون فرنك بزيادة مقدارها 9.14 في المئة عن 1995. وفي الأشهر التسعة الأولى من 1997 بلغت الواردات الفرنسية من السعودية 2.11 بليون فرنك ومبيعاتها الى المملكة 5.6 بليون فرنك. الى ذلك، يزور وفد بلجيكي يضم ممثلين من 20 شركة السعودية في 13 الشهر الجاري برئاسة رئيس المكتب العام للتجارة الخارجية في بروكسيل مارتن فان هوت. ويلتقي الوفد رجال أعمال للبحث في صفقات تجارية ثنائية بين الطرفين، ومحاولة رفع حجم التبادل التجاري الذي يميل لمصلحة السعودية. وبلغت صادرات بلجيكا في 1997 نحو 8.1 بليون ريال بانخفاض كبير عن 1996 عندما وصلت الى 6.2 بليون ريال. وسيصل وفد تجاري اسباني من غرفة مدريد الى السعودية في 21 الشهر الجاري يضم نحو 21 شركة. وتعتبر السعودية الشريك التجاري الأول لاسبانيا في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلغت قيمة الصادرات الاسبانية الى السعودية عام 1996 6.1 بليون ريال، فيما بلغت الواردات نحو 4 بلايين ريال. ويصل الى الرياض غداً وفد تجاري ايرلندي مكون من 15 شركة، وآخر من البرازيل في 14 الشهر الجاري.