يبحث وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان مارك إيرولت، الذي يزور مدينة الرياض غداً (الثلثاء)، الفرص المتاحة لتكثيف العلاقات الاقتصادية والثقافية الثنائية ضمن نطاق «رؤية 2030» وبرنامج التحول الوطني 2020. وبحسب سفارة فرنسا في الرياض، فإن السعودية تعد أول شريك تجاري لفرنسا في المنطقة، مشيرة إلى أنه في عام 2015، ازدادت الصادرات الفرنسية إلى المملكة بنسبة ستة في المئة لتبلغ 3 بلايين يورو في حين تجاوزت الواردات الفرنسية 5 بلايين يورو. ولفتت إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا لم يتغير، واستمر في الاتجاه ذاته خلال الأشهر ال10 الأولى من عام 2016، وبلغ إجمالي حجم الصادرات والواردات الفرنسية إلى المملكة أكثر من 6 بلايين يورو. وقالت: «يوجد 80 شركة فرنسية تعمل في السعودية، وتقوم تلك الشركات بتوظيف 28 ألف شخص، منهم 10 آلاف سعودي، أي 36 في المئة من نسبة (السعودة)، وهذه النسبة تتجاوز معدل الاقتصاد السعودي 16 في المئة». وأشارت إلى أن 24 شركة سعودية تعمل في فرنسا تستخدم 3200 شخص وتحقَق أرباحاً تصل إلى 350 مليون يورو، مشيرةً إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تقوم بها فرنسا في السعودية وصلت إلى 15 بليون يورو. وأضافت: «تعتبر فرنسا ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، أمَا في ما يخص إجمالي الاستثمارات السعودية في فرنسا فيبلغ بليون يورو باستثناء الاستثمارات العقارية ومحفظة الاستثمار». وذكرت أن زيارة جان - مارك إيرولت إلى السعودية تأتي بعد ستة أشهر من زيارة ولي ولي العهد إلى فرنسا في حزيران (يونيو) الماضي. وبينت أن الزيارة تأتي في إطار الحوار السياسي الثنائي الوثيق والدائم الذي تجريه فرنسا مع السعودية حول الوضع الإقليمي والقضايا الوطنية ذات الاهتمامات المشتركة. وأوضحت سفارة فرنسا ل«الحياة» أن الوزير سيزور موقع مشروع بناء مترو الرياض، الذي تديره شركة ألستوم الفرنسية قبل التوجه إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) ومؤسسة مسك، كما يلتقي بأعضاء مجتمع الأعمال الفرنسية والسعودية. ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الفرنسي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إضافة إلى الاجتماع بالأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية عادل الجبير.