نيودلهي - أ ف ب - بدأ القوميون الهندوس الذين احتلوا المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية في الهند امس الاربعاء يبحثون عن حلفاء جدد لتشكيل ائتلاف وحكومة متينين. ودعا زعيمهم آتال بهاري فاجبايي رئيس الجمهورية الى تكليفه تشكيل الحكومة. ومع معرفة نتائج 528 مقعداً من اصل 545 في البرلمان حصل حزب الشعب الهندي جاناتا بارتي اليميني المتطرف وحلفاؤه على 249 مقعداً ولم يعد بامكانه الحصول على الغالبية المطلقة المتمثلة بپ273 مقعداً. وحصل خصومه في حزب المؤتمر والجبهة الموحدة اللذين حاولا تشكيل ائتلاف لمنع حزب الشعب الهندي من الوصول الى الحكم على 166 و93 مقعداً على التوالي في حين حصلت احزاب اقليمية صغيرة على 22 مقعداً. وأعلن مسؤول في حزب الشعب الهندي جانا كريشنا مورتي "نحن قريبون جدا من الحصول على الغالبية وعلى ثقة بأننا سنتمكن من الحصول على الدعم الضروري لتشكيل حكومة مستقرة". وكان مرشح القوميين الهندوس لمنصب رئيس الوزراء اتال بهاري فاجبايي 71 عاماً اكد الثلثاء ان على رئيس الجمهورية ان يدعوه الى تشكيل الحكومة الهندية الجديدة. ولأن النتيجة النهائية للانتخابات جاءت غير حاسمة فبوسع الرئيس الهندي ان يدعو حزب بهاراتيا جاناتا الى تشكيل الحكومة او اي تحالف يحصل على الغالبية. وكان استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع خلال اليومين الماضيين اظهر ان البرلمان الهندي الجديد لن يشهد حزباً يحظى بالغالبية. وشددت السلطات اجراءات الأمن حول مراكز الفرز وعددها 1428 مركزاً في انحاء البلاد بعد الانتخابات التي شابتها اعمال عنف راح ضحيتها اكثر من 150 شخصاً. وسقطت حكومة الاقلية التي كانت تشكلها الجبهة المتحدة في كانون الأول ديسمبر الماضي بعد ان سحب حزب المؤتمر تأييده لها. وثارت ثائرة الحزب الهندوسي بعدما اعلن زعماء الحزب الشيوعي احد احزاب الجبهة المتحدة انهم سيسعون الى اعادة العلاقات بين الجبهة وحزب المؤتمر. وتتألف الجبهة المتحدة من الشيوعيين والاحزاب الاقليمية وأحزاب الطبقات الدنيا. وتقول الجبهة انها ستؤيد حكومة يشكلها المؤتمر لابعاد بهاراتيا جاناتا عن السلطة.