نيودلهي - رويترز - بدأ المتطرفون الهندوس امس الاحد يلعقون جروحهم بعدما حقق خصمهم حزب المؤتمر بزعامة سونيا غاندي ، نتائج جيدة في انتخابات برلمانية جرت في اربع ولايات يوم الاربعاء الماضي. ورغم ذلك رأت غاندي ان الوقت لم يحن بعد لشن حملة لاسقاط حكومة حزب "جاناتا بارتي" المتطرف برئاسة اتال بهاري فاجبايي. وعقد زعماء "جاناتا بارتي" اجتماعا امس تدارسوا خلاله موقف الحزب بعد الانتخابات وقبل الاجتماع مع حلفائهم في الحكومة. كما التقت غاندي رفاقها زعماء المؤتمر وبحثت معهم في الخطوات المقبلة بعدما اعترف المتطرفون بهزيمتهم امام حزبها، في ولايات دلهي وراجستان مادهيا براديش. وكانت راجستان ودلهي العاصمة تعتبر من معاقل المتطرفين الذين فازوا بالسلطة في الانتخابات العامة الربيع الماضي. وعزا محللون هزيمتهم في الولايتين الى استياء الرأي العام من ارتفاع اسعار السلع الاساسية، الامر الذي غطى على مشاعر الاعتزاز بالتجارب النووية التي اجرتها الهند في ايار مايو الماضي والتي اعتقد الحزب الحاكم انها ستكون ورقة رابحة في يده. وفي ولاية ميزورام وهي الولاية الرابعة التي جرت فيها الانتخابات، خسر حزب المؤتمر امام حزبين محليين لهما جذور قوية في الولاية. لكن هذه الولاية لا تعد ذات اهمية بالنسبة للوضع السياسي في البلاد. واظهرت النتائج في دلهي حصول حزب المؤتمر على 48 مقعداً من أصل 69 بينما حصل "جاناتا بارتي" على 14 مقعداً فقط. وفي راجستان شغل حزب المؤتمر 149 مقعداً من اصل 195 بينما حصل الحزب الحاكم على 32 مقعداً فقط. كما شغل المؤتمر في ولاية مادهيا براديش 127 مقعداً من اصل 222 وحصل الحزب الحاكم علي 80 مقعداً فقط. وقال رئيس الوزراء الذي بدا عليه الارهاق ان نتائج الانتخابات كانت "مفاجأة" ولكن اوضح ان حكومته في أمان. وأضاف فاجبايي : "لا معني لان نقول انه بناء على هذه النتائج يتعين تغيير السلطة". ورأى ان نتائج الانتخابات لم تغير ميزان القوى في البرلمان حيث تعهد السعي لتثبيت الغالبية التي يتمتع بها الائتلاف الحكومي الهش. وسئلت غاندي اذا كان حزبها سيسعى الى اطاحة الحكومة الحالية فقالت: "بالقطع هذا شيء يجب مناقشته مع زملائي في الحزب. لكن رأيي الشخصي هو الا نتعجل اتخاذ مواقف وعلينا ان ندرس الوضع بشكل جيد". وتبدأ الدورة الشتوية للبرلمان الهندي اليوم الاثنين ويعتزم المؤتمر والشيوعيون الذين يعارضون بشدة المتطرفين، تشديد الهجوم على الائتلاف الحكومي.