قال مبعوث الجامعة العربية الى الصومال المستشار سمير حسني ان اثيوبيا لعبت دوراً مهماً في تحقيق المصالحة الصومالية تمثلت في مبادرة "سودري"، وأن الجامعة لم تخطف جهود اثيوبيا وانما قامت بدور مكمل لها من أجل تحقيق المصالحة. وأشار الى ان ما تقوم به الجامعة العربية لم يكن سوى "ترجمة واستجابة للمطالب الصومالية وفق توجهات ومبادئ مبادرة سودري". وأضاف: "كنا نتوقع ترحيباً أثيوبياً بجهود مصر والجامعة العربية لإنهاء الأزمة الصومالية، لكننا لم نتلق مثل هذا الترحيب على رغم تأكيدنا انه ليس هناك تنافس مع اثيوبيا في شأن المصالحة الصومالية، وليس هناك خطف لأي جهود أثيوبية وما نقوم به هو تكملة لهذه الجهود". وتابع ان لاثيوبيا مصلحة في استقرار الصومال وعليها ان تشجع الاطراف الصومالية على المضي قدماً في الوفاق الوطني. وكان نائب وزير الخارجية الاثيوبي تقدا ألمو اعتبر ان "المبادرات المتعددة" تعقد المشكلة الصومالية وان بلاده لن تسمح بپ"خطف" جهودها في إنهاء الأزمة الصومالية. ورأى ان فصائل صومالية "تتلاعب في اختيار المبادرات كما ظهر بوضوح في مبادرة القاهرة الأخيرة". وأكدت الجامعة العربية وجود تنسيق مصري - سعودي تام في شأن تحقيق المصالحة الصومالية وعقد مؤتمر بيداوه في موعده المقرر في نهاية الشهر الجاري. وقال مساعد الأمين العام للجامعة للشؤون العربية السفير أحمد بن حلى لپ"الحياة" امس ان هناك تنسيقاً بين مصر بوصفها رئيس القمة العربية والمملكة السعودية بوصفها رئيسة مجلس الجامعة وعدد من الدول العربية لدعم عملية المصالحة الصومالية في اطار اتفاق القاهرة الذي وقع في نهاية العام الماضي. وعن الاتصالات بين الجامعة والسعودية قال: "التقيت المندوب السعودي الدائم لدى الجامعة العربية السفير فؤاد صادق مفتي وتحدثنا عن المساعدات التي يمكن تقديمها للصومال". وأشار الى ان موضوع الصومال أدرج على جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية للبحث في التحرك المطلوب في الفترة المقبلة.