قالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان قيادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس اتخذت أخيراً قرارات باجراء تغييرات في أماكن وجود أعضاء مكتبها السياسي وممثليها وانها تتشاور مع سورية وايران ولبنان والسودان للحصول على موافقتها على ممثليها الجدد في هذه الدول. وأوضحت المصادر ان "خلفية القرار تعود الى أسباب أمنية تتعلق باعلان الاسرائيليين استمرارهم في ملاحقة قيادتها وخصوصاً رئيس المكتب السياسي خالد مشعل"، الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في العام الماضي على أيدي عملاء الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية موساد في الأردن، وأشارت المصادر الى أن قرار "حماس" باجراء تغييرات في أماكن وجود قيادييها جاء بعد اعلان وزير البنى التحتية الاسرائيلي ارييل شارون ان اسرائيل ستحاول اغتيال مشعل في عمّان. وأوضحت المصادر الفلسطينية ان "الصورة الأولية" للتغييرات تشمل انتقال ممثل حماس في دمشق ابو محمد مصطفى الذي صار له في دمشق أكثر من أربع سنوات الى طهران و"تفرغ" ممثلها في بيروت مصطفى اللداوي للدراسة وتبادل مواقع ممثلي الحركة في طهران اسامة حمدان وفي الخرطوم منير سعيد. ولم تستبعد ان تشمل التغييرات انتقال مشعل أو سلفه الدكتور موسى أبو مرزوق أو عضو المكتب السياسي السيد محمد نزال الى دولة أخرى في المنطقة.