الكاب جنوب افريقيا - أ ف ب - برر البيت الأبيض سياسة الحظر التي تنتهجها الولاياتالمتحدة ازاء ليبيا والتي انتقدها صباحا رئيس جنوب افريقيا نلسون مانديلا. فأكد ان واشنطن تريد من ذلك أن "تتحقق العدالة" في قضية تفجير طائرة تابعة لشركة "بان اميركان" الأميركية فوق لوكربي اسكوتلندا عام 1988. وعلق مستشار الرئيس الأميركي بيل كلينتون لشؤون الأمن القومي ساندي بيرغر على تصريحات رئيس جنوب افريقيا قائلاً اول من امس: "يمكنني أن أتفهم اخلاص مانديلا، لكن موقفنا في شأن ليبيا يستند كذلك الى أسس". وكان مانديلا انتقد في مؤتمر صحافي مع كلينتون الجمعة لجوء الولاياتالمتحدة في بعض الأزمات الى التهديد باستخدام القوة. وقال: "لقد دعوت الى هذا البلد الأخ الزعيم الليبي معمر القذافي. اقوم بذلك بسبب سلطتنا المعنوية التي تملي علينا عدم التخلي عن الذين مدوا لنا يد العون في الاوقات العصيبة من تاريخ هذا البلد"، في اشارة الى المساعدة التي تلقاها "المؤتمر الوطني الافريقي" في كفاحه ضد نظام التمييز العنصري من دول بينها ليبيا طوال أعوام. وتابع بيرغر: "نريد العدالة لعائلات الأشخاص ال 270 الذي قتلوا" بانفجار الطائرة. وكرر أن ثمة "أدلة دامغة" على مسؤولية ليبيا عن تفجير الطائرة. وأضاف أن "في إمكان القذافي أن يضع حداً للعقوبات المفروضة على بلاده غداً اذا سلّم القضاء" الليبيين المشتبه بضلوعهما بتفجير الطائرة. وزاد "اذا كان للقذافي مصلحة في الحوار، عليه أولاً أن يحترم قرارات الأممالمتحدة من خلال تسليم" المشتبه فيهما. وسئل بيرغر هل توافق واشنطن عندئذ على فتح حوار مع طرابلس، فاكتفى بالاجابة: "ليقم القذافي بذلك أولا". الى ذلك اشادت الاذاعة الايرانية الرسمية امس بمانديلا لأنه "دافع بشجاعة عن استقلال" بلاده امام الرئيس الاميركي بيل كلينتون الذي يزور جنوب افريقيا. وبثت الاذاعة في تعليقها على اول زيارة لرئيس اميركي لجنوب افريقيا ان "مانديلا دافع بشجاعة عن استقلال جنوب افريقيا طوال زيارة الرئيس كلينتون لبلاده". واضافت ان "هذا الصمود اظهر ان المسؤولين الجنوب افريقيين لا يريدون ان تسقط بلادهم تحت نير الاستعمار الاجنبي بعدما تخلصت من براثن نظام الفصل العنصري". وبرر مانديلا علاقات الصداقة التي تربطه بكوبا وايران وليبيا بتركيزه على الاخلاق وتأكيده ضرورة "الولاء للأصدقاء".