نقل أمس، وبأمر من النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم الموقوف في قضية اغتيال الرئيس رشيد كرامي في 1987 الرائد المتقاعد كيتل الحايك الى سجن مستشفى في حنس بعدما بينت اللجنة الطبية التي كشفت عليه بتكليف من الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي منير حنين انه يعاني بداية مرض السل. وكان الحايك مثل أول من أمس الى جانب المتهمين الموقوفين في القضية وهم: قائد "القوات اللبنانية" المحظورة سمير جعجع والعميد خليل مطر والرقيب كميل الرامي في حضور وكلائهم، أمام المجلس العدلي الذي أنهى استجواب الحايك على أن يستمع الأربعاء المقبل الى شهود الحق العام. في بداية الجلسة طلب وكيل جعجع نقيب المحامين السابق عصام كرم ان تقدم النيابة العامة مستنداً مصدقاً من السلطات السورية يثبت ان ما ورد في جدول تسليم الرائد الحايك والحكم الذي انزل في حقه مؤبد وعلاقة الحايك بپ"القوات اللبنانية" وجعجع، وأبدى القاضي عضوم استعداده لإبراز أصل المستند الصادر من السلطات السورية والمقدم الى قيادة الجيش، واعتبر وكيل جعجع المحامي ادمون نعيم ان ما ورد في جدول التسليم هو ملخص لقرار الاتهام وليس للحكم الصادر، وانتقد عدم سؤال النيابة العامة عن ضابط لبناني خطف على مدى اربع سنوات وتقول انها لا تعرف مكانه، ورد عضوم بأنه لا يمكن للنيابة العامة ان تعرف مصير جميع المفقودين خلال الحرب وبينهم مجموعة خطفتها "القوات اللبنانية"، وأكد ان استحضار الحكم السوري يقع على عاتق الدفاع. وبعدما تلا الرئيس حنين محضر التحقيق الأولي الذي أجري مع الرامي لدى مخابرات الجيش، أعطي مجال طرح الأسئلة الى وكلاء الادعاء لتوجيهها الى الحايك تركزت على علاقته بجعجع و"القوات". فقدم اجابات متعارضة مع افادات سابقة، ونفى علمه بأن يكون الرامي ذهب الى اسرائيل، وتناولت أسئلة محامي الدفاع ملابسات توقيفه في سورية والاتهامات التي وجهت اليه. وفي استجواب الرامي اعترض الحايك على اجاباته "لأن طريقة الأجوبة تدخلنا بكل المآزق"، ومما قاله الرامي انه "اخترع قصة عمل الحايك مع مخابرات الجيش لأنني كنت اعمل في المنطقة المسيحية أمام خيارين، اما العمل للمخابرات أو للقوات. ونفى ان يكون كيتل كان يعمل مع جهاز الأمن في القوات وعلى علاقة بجعجع وغسان توما.