في الجلسة الرابعة عشرة لدعوى اغتيال رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي، تابع المجلس العدلي اللبناني امس برئاسة القاضي منير حنين استجواب المتهمين الموقوفين في القضية وهم الى قائد "القوات اللبنانية" المحظورة الدكتور سمير جعجع، العميد خليل مطر وكميل الرامي وعزيز صالح وانطوان الشدياق وجاهاً، وآخرون غياباً. واستمع الى افادة الرقيب الاول في قوى الامن الداخلي كميل الرامي الذي قال انه كان يعمل مخبراً لدى شقيق زوجته الرائد في الجيش اللبناني الاستخبارات كيتل جانو حايك الذي يحاكم غياباً في هذه الدعوى، في مقابل راتب شهري. ونفى الرامي ان يكون على علم هل لحايك علاقة بالدكتور جعجع او بالمسؤول الامني في "القوات" غسان توما. وقال انه "قُبض عليه وسُجن في سجن المزّة السوري في 30 نيسان ابريل 1988 ثم اطلق بموجب عفو عام عن المساجين السياسيين صادر عن الرئىس السوري حافظ الاسد في العام 1996، وأوقف في وزارة الدفاع في 10 نيسان 1996 وحقق معه وأحيل على المحكمة العسكرية واتهم بمحاولة اغتيال اللواء غازي كنعان وجمع معلومات عنه وعن السوريين والاحزاب والتعامل مع اسرائىل وحكم عليه بالسجن عشر سنوات". ورداً على اسئلة المدعي العام العدلي القاضي عدنان عضوم، هل تعرض للضغط في التحقيق الاولي والتحقيق الاستنطاقي؟ قال الرامي انه كان معصوب العينين ومقيّد اليدين وينام على الارض ثلاثة اشهر وأوقف 24 ساعة مكبل اليدين ويجلس القرفصاء ويعلّق في الهواء ويداه خلف ظهره. واضاف "خلال التحقيق العدلي كان هناك نوع من الاستدراج، الكاتب يغمزني والمحقق العدلي يقول لي هذه جنحة مرّ عليها الزمن انت متهم فقط بانتهاك حرمة القانون وأبلغني من ارسلته في طلبك ان عندك اربعة اولاد صغار اشفقوا عليّ. وقال لي شو بدك بمحامي خلّي مصرياتك لأولادك". وكشف ان المحقق هو الذي اورد عبارة لا صحة لما اسند اليّ في قضية كرامي. وأوضح انه لم توجه اليه اسئلة عن قضية اغتيال كرامي وان المحققين العسكريين قالوا له ألا يأتي على ذكرها، ولم يسأل عنها "لكني انا من اعترف بذلك امام المحقق العدلي وبثلاث قضايا هي جمع المعلومات عن اللواء كنعان والاحزاب والتعامل مع اسرائيل ووضع العبوة". وقال ان ما قاله "امام المراجع السورية صحيح مئة في المئة"، ولم يأت على ذكر "القوات اللبنانية". وأفاد محامو الدفاع عن جعجع "الحياة" ان الجلسات المقبلة ستخصص للاستماع الى الشهود بعدما طلب القاضي حنين من جهتي الدفاع والادعاء تسليم المجلس لوائح بأسماء الشهود الذين يرغبون في استدعائهم قبل المرافعات لأن الدكتور جعجع سيمتنع عن الاجابة عن الاسئلة بالقول "بكل احترام اعتذر سيدي الرئيس عن عدم الاجابة". وعزا المحامون سبب ذلك الى ان "التهمة باطلة من الاساس".