نيودلهي - أ ف ب - حصلت الحكومة القومية الهندوسية الجديدة امس السبت على ثقة البرلمان في نيودلهي بعد نقاشات حادة استمرت يومين فانتهى بذلك الشلل السياسي الذي اصاب طوال اربعة اشهر اكبر ديموقراطية في العالم. واكد التحالف الحكومي اليميني الهش بزعامة رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي الذي يحكم منذ عشرة ايام انه لا يخفي برنامجا راديكالياً كما اتهمته بذلك المعارضة وحصل على دعم 274 من نواب مجلس الشعب ال 545. ولم تتمكن المعارضة الممثلة بحزب المؤتمر بزعامة صونيا غاندي والجبهة الموحدة التي تضم تحالف وسط اليسار السابق من الحصول على اكثر من 261 صوتاً. وانشق حزب جنوبي عضو في الجبهة الموحدة وصوت للثقة مما سمح للحكومة بالحصول على اكثرية نسبية. واعرب الزعيم القومي الهندوسي مادان لال كورانا عن ارتياحه بالقول "هذا اول انتصار للحكومة القومية وسنتحمل مسؤولياتنا كوطنيين حقيقيين"، بينما رأى حزب المؤتمر ان "تصويت الحزب الجنوبي الاقليمي لمصلحة القوميين تحالف لن يصمد". ولا يتوقع المحللون ان تستمر حكومة فاجبايي اكثر من 18 شهرا نظرا الى اكثريتها النسبية الضئيلة والتناقضات الملازمة لتحالف يتولى فيه حزب الشعب الهندي قيادة 17 حليفاً.