نيودلهي - أ ف ب - يتوجه 83 مليون هندي غداً الاربعاء الى صناديق الاقتراع في اربع ولايات من اجل الإدلاء باصواتهم في انتخابات اشتراعية تشكل اول اختبار للقوميين الهندوس الذين يتولون الحكم منذ ثمانية اشهر والمهددين بهزيمة كبيرة. فالاعتزاز القومي الذي استقبلت به، في ايار مايو الماضي، التجارب النووية الخمس التي شكلت امجاد حكومة رئيس الوزراء اتال بهاري فاجبايي، بدأ يخبو منذ فترة طويلة واحتلت مشكلة التضخم وارتفاع اسعار المواد الاساسية الصدارة في الحملة الانتخابية، ما لا يبشر بفأل حسن لحزب الشعب الهندي الذي يتزعمه فاجبايي. وأفادت استطلاعات الرأي العام ان حزب الشعب سيمنى بهزيمة امام خصمه الرئيسي وعدوه اللدود حزب المؤتمر الذي يتحرق للعودة الى السلطة. وتجري الانتخابات التي لن تعرف نتائجها قبل السبت، في العاصمة نيودلهي وفي راجاستان شمال وبرادش وسط وميزوران شمال شرقي. وتوقعت الاستطلاعات، ان يحتفظ حزب المؤتمر بزعامة صونيا غاندي بالولايتين الاخيرتين وان ينتزع نيودلهي وراجستان من حزب الشعب الهندي على الرغم من انهما تشكلان معقلين له. ويحاول فاجبايي 71 سنة ان يؤكد ان هذه الانتخابات لا تشكل استفتاء على اداء حكومته الائتلافية الموجودة في السلطة منذ اذار مارس الماضي ولكن محاولته لا تبدو مقنعة. ونجحت صونيا غاندي 51 سنة من جهتها في جعل موضوع التضخم الكبير في اسعار المواد الاساسية يحتل الصدارة في الحملة الانتخابية لا سيما بعد ارتفاع اسعار البصل، وهو مادة غذائية اساسية للهنود.