القدس المحتلة، واشنطن، مياميالولاياتالمتحدة - أ ف ب - أعلنت الخارجية الاميركية ان عملية السلام في الشرق الاوسط "تحتضر منذ زمن طويل"، فيما اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي عن ثقة الدولة العبرية ب "التوصل الى صيغة سلام" مع الفلسطينيين، خصوصاً بالنسبة الى الانسحاب من الضفة الغربية، وبث التلفزيون الاسرائيلي ان تل ابيب ستقترح على الفلسطينيين انسحاباً يسمح بفتح ممر بين مدن جنين ونابلس ورام الله في الضفة. واعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن في تعليق على زيارة المنسق الاميركي لعملية السلام السفير دنيس روس للمنطقة ان هذه العملية تعيش "وضعاً يدعو الى القلق الشديد". وقال ان روس يحاول اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين "باتخاذ قرارات صعبة، والا سنواجه أوهاماً حقيقية ونصبح عاجزين عن احياء عملية السلام في حال استمرينا بإضاعة الوقت". واضاف: "لم يعد هناك متسع كبير من الوقت امام الحريصين على السلام في الشرق الاوسط"، مشيراً الى انه لن يبقى سوى 14 شهراً قبل انتهاء المهل التي حددتها اتفاقات اوسلو لحل مسألة الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. لكن وزير الدفاع الاسرائيلي الذي التقى روس في ميامي الاربعاء الماضي اكد ان اسرائيل واثقة من "التوصل الى صيغة سلام مع الفلسطينيين". ونفى انباء بثها التلفزيون الاسرائيلي عن ان الدولة العبرية ستقترح الانسحاب من 11 في المئة من مساحة الضفة الغربية قائلاً: "اننا لا نتحدث ابداً عن نسب مئوية". وقال انه واثق من "استمرار دعم الولاياتالمتحدة" للجهود التي تبذلها اسرائيل للتوصل الى السلام. واضاف: "في المقابل نلاحظ ان الفلسطينيين لا يقومون بكل ما هو ضروري" من اجل تعزيز عملية السلام، مذكراً برفض حكومته لمقاربة "نقطة نقطة" لاتفاقات اوسلو وتفضيلها للبحث عن "حل نهائي". واعتبر ان هذه هي الطريقة الفضلى لضمان "ما يشكّل موضع القلق الرئيسي بالنسبة الينا، أي أمن شعبنا وبلدنا". وغادر موردخاي امس ميامي الى واشنطن حيث يلتقي وزيري الدفاع والخارجية الاميركيين وليام كوهين ومادلين اولبرايت. الى ذلك، اوضح التلفزيون الاسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعتزم التقدم باقتراح انسحاب يسمح بفتح ممر بين المدن الرئيسية في الضفة، "للتعويض" عن الحجم الضئيل للانسحاب من الضفة الغربية. الا ان الناطق باسم رئيس الوزراء شاي بازاك قال ان "الحكومة لم ترسم بعد خريطة" الانسحاب. كذلك رفض نتانياهو الذي كان يتحدث مساء اول من امس في تل ابيب اعطاء اي توضيحات لهذه المسألة، مكتفياً بالقول ان اي قرار لم يُتخذ بعد.