يسدل الستار مساء اليوم على المنافسات الكروية في السعودية باقامة المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الهلال والشباب وكلاهما من العاصمة الرياض، ولأول مرة منذ اكثر من سبع سنوات تختتم المنافسات الكروية في وقت مبكر من أجل تفريغ لاعبي الاندية الدوليين للانضمام الى صفوف المنتخب السعودي الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم في فرنسا. الهلال تصدر الدوري منذ اسابيعه الاولى وافلح في التأهل في مرحلة مبكرة وقابل في المربع الذهبي فريق الاهلي وتعادل معه في مرحلة الذهاب بنتيجة هدف لكل فريق، وفاز في المباراة الثانية بهدفين مقابل هدف واحد، اما الشباب فحل في المركز الثالث خلف الهلال والنجمة وقابل في المربع الذهبي فريق النجمة صاحب المركز الثاني ففاز عليه 4/1 في مرحلة الذهاب، وجدد فوزه في مباراة الاياب 1/صفر. وزار معسكري الفريقين كبار اعضاء شرف الفريقين لحث اللاعبين على الفوز، وفي مقدم هؤلاء وأولئك الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس اعضاء شرف الهلال والأمير خالد بن سلطان رئيس اعضاء شرف الشباب. وشهدت تمارين الهلال خلال الاسبوع الجاري استعدادات عادية لا توحي بخوض الفريق مباراة نهائية، ويقول بلاتشي مدرب الفريق "المباراة تعتبر مثل اي مباراة سابقة لعبناها، لا أود ان احمل اللاعبين ضغطاً نفسياً، افضل ان تسير الامور بشكل طبيعي". وكان بلاتشي اعلن بعد تأهله للمباراة النهائية امام لاعبيه انه لا يمكنه البقاء موسماً آخر مع الهلال، وطلب من لاعبيه ان يكافئوه بالحصول على كأس الملك، ولم يجر بلاتشي اي تغيير على قائمة الفريق التي لعب بها امام الاهلي في الدور نصف النهائي، مع احتمال عدم اشراك اللاعب الخبير يوسف الثنيان الذي لم يقدم المستوى المأمول في مباراتي فريقه السابقتين. وطلب انصار الفريق من بلاتشي ابعاد الثنيان واعطاء الفرصة كاملة للشاب نواف التمياط بعدما وقع اختيار مدرب المنتخب السعودي كارلوس البرتو عليه ضمن التشكيلة الجديدة التي تستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة. وزاد بلاتشي من الجرعات التدريبية للحارس حسن العتيبي، وتعالت اصوات الهلاليين مطالبة باشراك المدافع الزامبي اليجا ليتانا بديلاً من الشريدة الذي استمر في تقديم المستويات المتواضعة. اما بقية افراد خط الدفاع فلن تشهد اي تغيير وذلك بوجود المفرج وظهيري الجنب لطف والدوخي الذي يعتبر احد اهم مفاتيح اللعب الهلالية. وسيعتمد بلاتشي في خط الوسط على الرباعي خميس العويران الذي سيتفرغ لمساندة مدافعي فريقه وحسين المسعري المكلف بمراقبة قائد الشباب فؤاد انور وسوزا الذي يلعب دور الجناح الوهمي ويشكل مع الدوخي مصدر انطلاق الهجمات الهلالية من الخاصرة اليمنى، وخالد التيماوي في الجهة اليسرى، وسيشرك بلاتشي في خط المقدمة سامي الجابر، وسيفاضل بين الثلاثي الثنيان، التمياط، والكولمبي فالنسيا. اما مدرب الشباب البرازيلي اوسكار فيعرف الهلال حق المعرفة اذ سبق له الاشراف عليه في فترتين سابقتين، وهو على دراية كاملة بقدرات اللاعبين، لذا فإن قراءته للفريق الهلالي ستكون واضحة. وعلى غرار بلاتشي لن يحدث اوسكار اية تغييرات في صفوف الشباب وسيعمد الى التشكيلة نفسها التي خاضت مباراتي نصف النهائي امام النجمة. ويفضل اوسكار اللعب بطريقة 4/4/2، مع ان الكثيرين يرون ان اللعب بهذه الطريقة ضرب من المجازفة خصوصاً ان الفريق المقابل ليس كالنجمة، لكن اوسكار يدفع هذا القول باعتماده على لاعب الوسط المحوري خالد الشنيف لمساندة مدافعي فريقه الداود، الحمدان، الواكد، سالم سرور، ولن يغفل الداود عن الجابر طرفة عين وسيبقي رأس الحربة الثاني في الهلال تحت انظار الحمدان او الرومي في حال مشاركته، في حين سيكون فؤاد انور القائد داخل الملعب سواء بصنع الهجمات او المشاركة الهجومية، مع عدم نسيان ادواره الدفاعية التي يحسنها بشكل ممتاز، وسيكلف مرزوق العتيبي او العويران بالمساندة الهجومية، والمفاضلة بينهما قد تكون في صالح العتيبي الذي سجل عشرة اهداف، فيما سيتكفل اميرسون لاعب الوسط الايسر بفتح ثغرة هجومية في حال تقدم الدوخي المستمر، اما في خط الهجوم فسيلعب هداف الفريق فهد المهلل 12 هدفاً ومعه الجنوب افريقي مارك ويليامز، ولن يجدا صعوبة بالغة في اختراق الدفاعات الهلالية لمهارتهما والسرعة التي يمتازان بها. وبمقارنة بين صفوف الفريقين نجد تساوياً في المقدرة الفنية بين حارسي الفريقين الحلوة حارس الشباب ونظيره العتيبي الحارس الهلالي. وعلى رغم خبرة الحلوة العريضة في الملاعب التي لا تقارن بخبرة العتيبي فان الارتباك يغلب على ادائه في التقاط الكرات العرضية، اما خط الدفاع في الفريقين فهو نقطة الضعف لديهما في حين تتمركز قوة الفريقين في منطقة الوسط لوجود لاعبين مميزين، ومن يسيطر على الوسط يمكنه التحكم في مجرى المباراة، اما في الهجوم فترجح كفة الشباب بوجود المهلل الهداف في حين يقابله الجابر الغائب عن التهديف في المنافسات المحلية، وقد تتوازى الكفة في حال مشاركة الثنيان. آخر مباراة جمعت بين الفريقين كانت في شهر كانون الثاني يناير الماضي وانتهت بالتعادل 3/3، ويذكر ان الفريقين سبق ان التقيا على نهائي البطولة في العام 1993 ونجح الشباب حينذاك في الفوز بالمباراة بعد مشوار ماراثوني حسمته ركلات الترجيح.