تأهل فريق الهلال لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد ان حول خسارته امام فريق الاهلي لكرة القدم الى فوز بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بين الفريقين على استاد الملك فهد ضمن مسابقة المربع الذهبي "مرحلة الأياب". تقدم الاهلي بهدف لحمزة صالح في الدقيقة ال 61، وادرك الهلال التعادل عند الدقيقة ال 83 بواسطة نواف التمياط، وعزز خالد التيماوي هدف فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة ال 86. ولم تظهر المباراة بالشكل المتوقع لها اذ طغى الضغط النفسي على أداء اللاعبين، ولم يقدم اثنا عشر لاعباً دولياً المستوى المأمول، واسهمت طريقة المدربين بلاتشي وزاناتا في ظهور المباراة بمستوى متواضع خصوصاً في الشوط الاول الذي بالغ فيه الفريقان في الحذر، وحاول كل فريق السيطرة على منطقة العمليات في وسط الملعب لكن التحصينات الدفاعية في الفريقين حالت دون ذلك، ولعب المدربان بالطريقة نفسها بأربعة مدافعين مع الايعاز لظهيري الجنب بالمساندة الهجومية عندما تسمح الظروف، وكانت الجهة اليمنى الهلالية بوجود احمد الدوخي وسوزا والجهة اليسرى للأهلي بوجود حسين عبدالغني وخالد مسعد منطلق الهجمات لكل فريق، اما في الوسط فبرز حمزة صالح اللاعب المحوري في الاهلي واثبت انه لاعب مؤثر في فريقه وقدم مازن بصاص مستوى طيباً وساعد مدافعي فريقه في التصدي للهجمات الهلالية ونجح في ابعاد الثنيان عن أجواء المباراة، في حين فشل خالد قهوجي في الظهور بالمستوى المعروف عنه مما حدا بمدربه الى استبداله في الشوط الثاني، وتفرغ المسعد لمراقبة الدوخي وتبطيل فاعليته الهجومية. وتفرغ خميس العويران لاعب الوسط الهلالي لمساندة مدافعيه ومراقبة السويد وسيرجيو رأسي الحربة الاهلوية في حالة تراجعهما، وواصل حسين المسعري تقديم المستويات المميزة حيث دافع وهاجم بالدرجة نفسها، ولعب خالد التيماوي مباراة جيدة وحصل على لقب أفضل لاعب في المباراة، وتنقل التيماوي بين ثلاثة مراكز في يسار الوسط ثم اليمين بعد استبدال سوزا وأخيراً في مركز الظهير الايمن بعد خروج الدوخي، ولعب سوزا في الجهة اليمنى مع الايعاز له بالقيام بدور الجناح الوهمي في حالة الهجوم، اما مهاجمو الفريقين فخضعا لرقابة صارمة من قبل المدافعين، وكانت لهم بعض المحاولات لكنها لم يكتب لها النجاح. الشوط الاول انتهى بالتعادل السلبي، لكن المباراة اخذت طابعاً آخر مع بداية الشوط الثاني، وازدادت حرارة المباراة بعد تسجيل الاهلي هدف السبق، وتدخل بلاتشي مدرب الهلال لمحاولة بلوغ التعادل واجرى العديد من التغييرات فأدخل التمياط بدلاً من المسعري، والجمعان بدلاً من سوزا وفالنسيا بدلاً من الدوخي وذلك في خطوة عدها الكثير من النقاد بأنها غير موفقة، ولكن بلاتشي دافع عن تغيراته بقوله "جميع التغيرات التي اجريتها موفقة، وعن طريق اللاعبين الذين ادخلتهم جاءت الاهداف". وسبب انتقاد بلاتشي انه اخرج لاعبين مميزين كالدوخي وأبقى الثنيان البعيد عن مستواه. وتعرض حكم المباراة عبدالعزيز الدخيل لموجة انتقادات كبيرة من الاهلاويين الذين لاموه لالغاء هدف سيرجيو وأنحى الامير محمد العبدالله الفيصل باللائمة على لجنة الحكام التي اسندت اليه قيادة المباراة وهو مبتعد عن قيادة المباريات لأكثر من أربعة أشهر، ووافقه بذلك لاعبو فريقه، اما اداريو الهلال فاعتبروا ان الحكم قد اغفل ضربة جزاء لهم لكنه على الرغم من ذلك نجح في قيادة المباراة على حد رأي الهلاليين. وأثني الامير محمد العبدالله على فريق الهلال وقال "ابارك للهلال وهو فريق بطل يستحق الوصول للمباراة النائية وهو ليس بحاجة لمساعدة الحكام" اما الامير بندر بن محمد رئيس الهلال فأشاد بقدرات لاعبين ورد على اتهامات الاهلاويين للحكم بمحاباة الهلال بقوله "لا علاقة لنا بكلامهم ولسنا مسؤولين عنهم".