خطا فريق الشباب لكرة القدم خطوة كبيرة لبلوغ المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن هزم فريق النجمة هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في مرحلة الذهاب من مسابقة المربع الذهبي في المباراة التي جمعت بين الفريقين أول من أمس على استاد الملك فهد في الرياض. وأنهى الشباب المباراة فعلياً في الدقيقة ال 43 من الشوط الأول بعد أن تناوب البرسون وعبدالله الواحد هدفين ومرزوق العتيبي على تسجيل الأهداف، ولم يصحُ النجمة إلا في الدقيقة ال 79 من المباراة عندما سجل سليمان الحديثي هدف فريقه من ضربة جزاء رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً، متصدراً قائمة هدافي الدوري السعودي. وظهر الشباب منذ دقائق المباراة بصورة ممتازة، في الوقت الذي ارتكب فيه مدرب النجمة البلغاري خريستوف جملة من الأخطاء أبرزها عندما فتح خطوط فريقه الدفاعية لمهاجمي الشباب، ولم يتدارك إلا بعد أن تلقت شباك محمد الدبيبي حارس النجمة أربعة أهداف. ولم يستغل لاعبو النجمة النقص العددي الذي حدث في الصفوف الشبابية بعد أن طرد الحكم عبدالرحمن الزيد لاعب الشباب البرازيلي باتيستا اثر ضربه مدافع النجمة في حين كانت الكرة في الجهة الأخرى من الملعب. ونجح فؤاد أنور كابتن الشباب في بسط هيمنته على وسط الملعب برفقة الشنيف ومرزوق العتيبي الذي حل بديلاً من العويران. وأشرك مدرب الشباب البرازيلي أوسكار المهاجم فهد المهلل منذ بداية المباراة. وقدم منصور الموسى عرضاً مميزاً في وسط النجمة، لكن اليد الواحدة لا تصفق في حين ظل سليمان الحديثي وحيداً في خط المقدمة النجماوية تحت مظلة الداود والحمدان مدافعي الشباب. واعتبر النقاد ان النتيجة التي حققها الشباب قد ضمنت إلى حد بعيد تأهله للمباراة النهائية، مع أنه سيلعب مباراة الرد يوم الجمعة المقبل في مدينة عنيزة، معقل النجمة الذي يحتاج إلى معجزة للتأهل. الهلال - الأهلي من جهة ثانية، يستضيف فريق الهلال لكرة القدم نظيره الأهلي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. وتأتي هذه المباراة في اياب المربع الذهبي للفريقين في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن انتهت المباراة التي جمعت بين الفريقين في مرحلة الذهاب بالتعادل لعباً ونتيجة بهدف لكل منهما. وعلى رفم الفاصل الزمني بين اللقائين لا يعتبر في موازين كرة القدم وقتاً طويلاً اقيمت المباراة الأولى يوم الاثنين الماضي، فإن تغييراً ما سوف يحدث في طريقة لعب الفريقين، خصوصاً الأهلي الذي يعود إليه اليوم لاعبه المحوري حمزة صالح، ولاعب الوسط المتقدم خالد قهوجي، وهما يعتبران من القدرات ذات التأثير المهم في الفريق الأخضر، ولا سيما في منطقة العمليات بمساندة من لاعب الخبرة خالد مسعد الذي صنع هدف التعادل في مباراة الاثنين الماضي، وتقع على هؤلاء مسؤولية تموين خط المقدمة بقيادة إبراهيم سويد وسيرجيو البرازيلي. لكن حراسة الفريق لا توحي كثيراً بالثقة لجماهير الأهلي، كون الظاهري يفتقد الخبرة المطلوبة في مثل هذه المباريات، مع تفوق كبير للدفاع الأهلاوي صاحب الخبرة والمهارة بوجود السليمان والحيبير وحسين عبدالغني والشيلة، فضلاً عن لاعب وسط يميل إلى التغطية الدفاعية هو مازن بصاص. في الطرف المقابل، هناك الهلال صاحب أكبر رصيد من البطولات، وهو يحاول اللحاق بآخر الألقاب الكروية في السعودية بعد أن فاتته كأسان. وكان الهلال قدم عرضاً مقنعاً في مباراته الماضية أمام الأهلي مسح به الصورة المتواضعة التي ظهر بها في مسابقة كأس ولي العهد. ويعيش الهلال وسط دوامة من المشاكل بعد أن طغت المشاكل على السطح بين المدرب بلاتشي وبعض لاعبيه كالتيماوي والتمياط، وذلك عندما أقدم بلاتشي على ابعاد التيماوي طالباً منه أن لا يراه مرة أخرى، وأحدث هذا ردة فعل كبيرة لدى الهلاليين المخالفين لبلاتشي. ويقود يوسف الثنيان الهلال بعد أن قدم مستوى طيباً المباراة الماضية، وسيعتمد بلاتشي على العتيبي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع الشريدة والمفرج ولطف والدوخي، ويشهد مستوى الشريدة انخفاضاً ملحوظاً وهذا ما يجعل الكثيرين يطالبون بإعادة ليتانا. ويشكل الدوخي جهة هجومية ناحية الخاصرة اليمنى الهلالية. وفي الوسط يبرز العويران بمساندته الدفاعية، وأبو اثنين والمسعري في المراقبة والدعم الهجومي، وسوزا الذي يميل تجاه اليمين ليشكل جناحاً وهمياً، فيما يتفرغ الثنيان لصناعة اللعب وتهيئة الكرات للمهاجم سامي الجابر. مباراة الليلة لا تحتمل إلا حالة واحدة، الفوز فقط، وإذا انتهت المباراة بالتعادل، فسيتم تمديد الوقت، وقد يكون الهدف الذهبي هو الحاسم، وسبق للأهلي أن تجاوز الشباب بالهدف الذهبي، وفاز على الرياض كذلك في نهائي كأس ولي العهد بالطريقة نفسها.