فاز التيار الاسلامي بغالبية مقاعد مجلس طلبة الجامعة الأردنية في الانتخابات التي جرت أول من أمس، إذ حصل على 48 مقعداً من أصل 80 فيما نال باقي المقاعد المستقلون وتجمع وطني تدعمه الحكومة. وكانت ادارة الجامعة طبقت نظام الانتخاب بالصوت الواحد للمرة الأولى من أجل تحجيم نفوذ الاسلاميين الذين يسيطرون على مجالس الطلبة في الجامعات الأردنية. وقال الطالب عبدالرحمن مطر الذي فاز عن كلية العلوم على قائمة الاتجاه الاسلامي: "المقاعد التي حصلنا عليها تؤهلنا لقيادة الاتحاد على رغم خسارة حوالى 20 مقعداً بفعل الصوت الواحد". وكان الاسلاميون حصلوا في الانتخابات الأخيرة على 69 مقعداً في ظل نظام الانتخاب بالقائمة. وبرزت في الانتخابات الظاهرة العشائرية من خلال الهتاف لعشائر فاز مرشحوها وأطلقت عيارات نارية ابتهاجاً بالفوز. ويرى رئيس مجلس الطلبة السابق محمود الدفور ان نظام الصوت الواحد هو الذي غذّى "النزعات العشائرية والاقليمية حتى في الحرم الجامعي". ويعتبر الطالب حاكم العدوان الذي صوّت على أساس عشائري ان نمو تلك الظاهرة يرجع للظروف الصعبة التي تعيشها العشائر الأردنية. وكان التيار الاسلامي في الأردن، الذي يقوده "الاخوان المسلمون"، قاطع الانتخابات النيابية الأخيرة، وعوّض غيابه عن المجلس النيابي بالحضور في النقابات المهنية ومجالس الطلبة ومؤسسات التجمع المدني.